سوريا

نقاش لحل الفرقة الرابعة… اجتماع روسي مع ضباط وعوائل مقربة من “الأسد” في قاعدة حميميم

ناقش المسؤولين الروس في الاجتماع أنه وفي «حال قيامهم بحل الفرقة الرابعة يجب على المشاركين في الاجتماع عدم التدخل في ذلك ومساندة القرار الروسي حيالها».

مركز الأخبار _ فوكس برس

عقدت القوات الروسية بتاريخ 1 أبريل / نيسان الجاري اجتماعًا في قاعدة «حميميم» العسكرية للمسؤولين والضباط المقربين مع عائلة الرئيس السوري، بشار الأسد، والذين ينحدرون من مدينة القرداحة واللاذقية.

وقالت مصادر خاصة لـ “فوكس برس”، أنّ العوائل التي حضرت الاجتماع هي “آل المخلوف، آل خلوف، آل الرسلان، آل الحبيب، آل خير بك” إضافة لعدد آخر من العائلات، وتراوح أعدادهم بين 80 إلى 100 شخص.

وأشارت المصادر أن المسؤولين الروس تحدثوا خلال الاجتماع عن الانتهاكات التي تقوم بها «الفرقة الرابعة» بقيادة ماهر الأسد، إضافة إلى قيام الفرقة بفتح المجال أمام التمدد الإيراني في سوريا، رغم تحذير الروس لماهر الأسد حيال ذلك الأمر.

وتطرق المسؤولين الروس أيضًا إلى قيام الفرقة الرابعة بافتعال الأزمات الاجتماعية والأمنية وفرض الأتاوات على المواطنين عبر حواجزها المنتشرة على طول البلاد، حيث تحولت الفرقة إلى فرع أمني مستقل نتيجة وجود دعم لها.

وأشار الروس أنه وفي «حال قيامهم بحل الفرقة الرابعة يجب على المشاركين في الاجتماع عدم التدخل في ذلك ومساندة القرار الروسي حيالها».

وتابعت المصادر قولها أن أغلب المشاركين أبدوا تأييدهم للقرار عدا عائلتي “المخلوف والحبيب” حيث بقيا على الحياد من الموضوع.

والفرقة الرابعة هي فرقة من فرق قوات الحكومة السورية تأسست في ثمانينيات القرن الماضي على يد رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد، وقد تمتعت هذه الفرقة بتدريبات خاصة وبدعم خاص لجعلها أقوى وأخطر فرق قوات الحكومة السورية وصرف عليها الكثير من الأموال.

والآن يقود هذه الفرقة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وهي تتمتع بصلاحيات خاصة، حيث لا يتدخل في تحركاتها أحد، ولذلك فهي تقف خلف العديد من عمليات الحصار والنهب وفرض الإتاوات، إلى جانب عمليات التعفيش في مناطق سورية مختلفة.

ومنذ الـ 13 من آذار المنصرم، بدأت الفرقة الرابعة باستهداف السيارات التي تحمل المواد الغذائية والداخلية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذي الغالبية الكوردية في مدينة حلب. ومع مرور الوقت زادت الفرقة الرابعة من حصارها على الحيين، حتى منعت دخول كل شيء إلى الحيين مطلع شهر نيسان الجاري، ما أدى لفقدان مادة الخبز بشكل كلي إلى جانب المحروقات.

وفي سياق متصل بدأت إيران وبالتنسيق مع الحكومة السورية بتكثيف أنشطتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية وتوسيع نفوذها بشكل لافت وتصعيد نشاطها في الأراضي السورية مستغلة الانشغال الروسي بالحرب على أوكرانيا.

مشاركة المقال عبر