شمال وشرق سوريا

للمتاجرة بالحطب وبناء المستوطنات….الفصائل الموالية لتركيا تتعمد حرق واقتلاع الأشجار في عفرين وريفها

تتعمد السلطات التركية والفصائل الموالية لها بإشعال الحرائق بشكلٍ واسع ضمن المناطق الحراجية وقطع واقتلاع أشجار الزيتون في مدينة عفرين وريفها، بهدف القضاء على الغطاء النباتي في المنطقة والاستفادة من الحطب لبيعها في الأسواق والمتاجرة بها كوقود في كل من إدلب وتركيا من جهة، وقيامهم بإنشاء المستوطنات في بعض المناطق التي تعرضت للحرق والقطع من جهةٍ أخرى.

وشهدت مناطق عدة في ريف مدينة عفرين حرائق للمناطق الحراجية ومساحات من الأراضي الزراعية العائدة للسكان الأصليين خلال شهر حزيران الحالي والتي شملت سبع مواقع، حيث بيّنت مصادر محلية لموقع «فوكس برس» عن قيام الفصائل الموالية لتركيا بإضرام النيران في المناطق التالية وفق التواريخ المبينة:

  • في الـ9 من حزيران، اندلع حريق في المناطق الحراجية بقرية علي بازان (بعرافا) بناحية شران .
  • في الـ11 من حزيران، اندلع حريق في المنطقة الحراجية بقرية حج حسنلي، وتقدر مساحته بـ 1 دنم.
  • في الـ12 من حزيران، اندلع حريق حراجي في قرية موساكو بناحية راجو.
  • في الـ14 من حزيران، اندلع حريق بأرض زراعية بقرية “ديربلوط”- جنديرس.
  • في الـ15 من حزيران، اندلع حريق في حرش قرية مرونة تحتاني التابعة لناحية شيخ الحديد.
  • في الـ17 من حزيران، اندلع حريق بقرية رمضانا التابعة لناحية شيخ الحديد.
  • في الـ23 من حزيران اندلع حريق مرة أخرى في مناطق حراجية بقرية حج حسنلي في ناحية جنديرس.

وبحسب الأهالي في المنطقة، فإن فرق الإطفاء تتعمد التأخر في الوصول لمكان الحرائق، لتلتهم النيران مساحات واسعة من الأراضي الحراجية.

في ظل كل تلك الانتهاكات بحق الطبيعة في مدينة عفرين، قابلها إعلان وزارة العدل التركية بصياغة مشروع قانون لتشديد العقوبات ضد مرتكبي جرائم حرق الغابات، وذلك بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن الحاجة إلى تطبيق عقوبة الإعدام لمثل هذه الجريمة.


فتركيا التي تسمح لفصائلها وبأوامر منها في مدينة عفرين بإحراق المساحات الزراعية واقتلاع الأشجار، تشدد العقوبة لمرتكبيها في دولتها، حيث قال أردوغان حول الأشخاص المرتكبين لحرائق الغابات “يجب أن تكون هناك عقوبة الإعدام لإضرام النار في الغابة”.

فيما بيّن وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إن العقوبات الحالية ليست كافية وغير رادعة. ونحن كوزارة العدل نعتبر أنه من المفيد مراجعة العقوبات المنصوص عليها في القوانين الحالية وبدأنا العمل عليها”.

كل هذه الانتهاكات بحق الطبيعة والتي تعتبر جريمة متعمدة من قبل السلطات التركية والفصائل الموالية لها، هي ليست سوى لغايات ومن بينها الاستفادة من الحطب في المتاجرة بها وجعلها كوقود التدفئة، إلى جانب الاستفادة من تلك المساحات الزراعية لبناء المستوطنات عليها وترسيخ فكرة التغيير الديمغرافي في المنطقة.

حيث بينت مصادر من المرصد السوري في أوقات متفرقة عن قيام تلك الفصائل وبدعم من المنظمات والجمعيات الخليجية والتركية عن بناء مستوطنة للأهالي القادمين من مدينة حمص بالقرب من قرية كفروم التابعة لبلدة شران، حيث تم بنائها على سفح تلة كانت مزروعة بالأشجار الحراجية، جرى قطعها بشكل كلي وبيعها كحطب للتدفئة، بالإضافة لقيامها بالتحضير لبناء مستوطنات أخرى في كل من قريتي أغجلة وأومارا بعد تجريفهم الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لمواطنين من أهالي عفرين المهجرين قسراً.

وفي السياق أنهت جمعية الأيادي البيضاء الكويتية بناء مستوطنة بالقرب من قرية كفرصفرة التابعة لبلدة جندريس، حيث تم بناء المستوطنة على سفح جبل”حج محمد “بعد قطع الأشجار الحراجية منها، وتم توطين عائلات من دمشق.

واستولت الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً على أرض عائدة لعبدو مستو نجار، من سكان قرية باسوطة، وقامت باقتلاع أكثر من 2000 شجرة زيتون ورمان، وبدأت بتسوية الأرض تمهيداً لبناء مستوطنة تسع لأكثر من 3500 شقة سكنية للأرامل الذين قتل أزواجهم في جبهات أذربيجان وليبيا، بحسب مصادر خاصة لمنظمة حقوق الإنسان- عفرين.

ويذكر أنه بتاريخ الـ25 من شهر أيار المنصرم أضرم مجموعة تابعة لعناصر “العمشات” بقيادة المدعو “أبو حمود” النيران بالغابات الحراجية بمحيط قرية “كاخرة / ياخور” التابعة لناحية معبطلي بريف مدينة عفرين لتلتهم النيران مساحة تقدر بـ6 هكتارات.

مشاركة المقال عبر