شمال وشرق سوريا

متشددات في تنظيم الدولة الاسلامية يحرقن خيمة إحدى الفرنسيات، وإيرلندا تحاكم أول منتمية للتنظيم بعد عودتها الى البلاد

أقدمت مجموعة من نساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على إحراق خيمة إمرأة فرنسية في مخيم “روج”، في ديرك، وعلى صعيد متصل حكمت المحكمة الجنائية الخاصة قبل يومين، على الجندية الإيرلندية السابقة ليزا سميث، بالحبس لمدة 15 شهراً بسبب انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مصدر أمني ضمن المخيم لوكالة نورث برس المحلية، أن “متشددات أقدمن على حرق الخيمة، بحجة أن المرأة الفرنسية لم تكن ترتدي الحجاب، ولم يخلف الحريق الذي وقع يوم السبت أضرار بشرية.

والحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي الثالث من الشهر الجاري، نشب حريق في المخيم نفسه.

وعلى صعيد متصل، حكمت المحكمة الجنائية الخاصة في إيرلندا، على الجندية السابقة ليزا سميث بعد إدانتها بالإنتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بمدة 15 شهراً.

وليزا سميث امرأة أربعينية، “هي أول شخص يُدان في محكمة إيرلندية بارتكاب جريمة بسبب الانضمام إلى تنظيم إرهـ.ـابي في الخارج”. سافرت إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية في عام 2014، حيث اشترت تذكرة ذهاب فقط من العاصمة الإيرلندية إلى تركيا عام 2014 وعبرت الحدود إلى سوريا وعاشت في الرقة التي كانت تعتبر عاصمة الخلافة المزعومة للتنظيم.

ورفض القاضي توني هانت، إطلاق سراحها بكفالة، بينما كان محاموها قد طلبوا الإفراج عنها أثناء تحضيرهم استئنافًا ضد إدانتها.

وأشار قاضي المحكمة إلى أن “المدانة تعاقب على الرغم من أنها كانت منخفضة الخطورة لإعادة الإجرام، إذ كانت مثابرة ومصممة في جهودها للسفر إلى سوريا والانضمام إلى داعـ..ـش ولم تظهر أي ندم على أفعالها”.

وجاء التخفيف في الحكم عليها، بعد الأخذ في عين الاعتبار، “الإيجابية في المجتمع من خلال خدمتها العسكرية، وأنها أمٌ لطفلة فضلاً عن أنها مرت بأوقات عصيبة في سوريا قبل إعادتها إلى إيرلندا في كانون الأول/ ديسمبر 2019 بحسب القضاة، لكنهم رأوا أن هذه كانت “نتيجة متوقعة لاختيارها الارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية”.

ومع هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية أمام قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف الدولي، فرت سميث من الرقة ثم الباغوز آخر معاقلهم المتبقية آنذاك، ثم احتجزت في شمال شرقي سوريا، قبل العودة إلى إيرلندا، حيث تم اقتيادها إلى السلطات القضائية لدى وصولها إلى مطار دبلن في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2019 مع ابنتها الصغيرة.

مشاركة المقال عبر