شمال وشرق سوريا

المناطق الخاضعة لتركيا ملاذ آمن لعناصر وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية للتحرك بحرية وإعادة نشاطها

تعمل الاستخبارات التركية على منح الحماية للعناصر البارزة في تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة عفرين ومناطق أخرى خاضعة للنفوذ التركي ومنحهم بطاقات باسم المجالس المحلية التابعة لها لتسهل حركتهم بحرية ضمن تلك المناطق.

وأفادت مصادر محلية عن مداهمة عناصر الشرطة العسكرية التابعة للسلطات التركية قبل يومين لمنزل أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قرية حجيلارا التابعة لبلدة جنديرس بريف عفرين، وضبطوا عبوات ناسفة ومواد متفجرة، إضافة لإكتشاف معمل صغير في المنزل يتم فيه صناعة العبوات الناسفة.

وأضافت المصادر بأن عناصر الشرطة العسكرية اقتادوا ذلك العنصر إلى مقرهم في مركز بلدة جنديرس قبل أن تتدخل الاسـ..ــتخبارات التركية و تأمر بأطلاق سراحه.

وعلى خلفية ذلك و للتستر على اطلاق سراح العنصر أمرت الاسـ..ــتخبارات التركية عناصر فصيل “حركة احرار الشام الإسلامية” و عناصر من المباحث العسكرية المولاة لتركيا، باعتقال عنصر آخر من تنظيم الدولة الاسلامية و يدعى “محمود عز الدين الحمودة” و زوجته من قرية تل سلور التابعة لبلدة جنديرس وذلك بتهمة العمل على انشاء خلايا للتنظيم في القرية الذي تم أيضا الافراج عنهما بعد ساعات من اعتقالهما بوساطة تركية.

وتشهد مدينة عفرين نشاط كبير لعناصر التنظيم حيث تم توثيق اكثر من اسم لتلك العناصر وهم يتحركون ضمن المدينة بأسماء مستعارة وتحت رايات الفصائل الموالية لتركيا، بغرض التضليل الإعلامي.

وكانت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية (CENTCOM) قد أعلنت في الثاني عشر من شهر تموز الجاري عن مقتل زعيم التنظيم في سوريا ماهر العقال في غارة جويّة بالقرب من ناحية جنديرس التابعة لعفرين، والذي يعد أحد كبار زعماء التنظيم، إضافةً إلى إصابة زعيمٍ آخر برفقته بجروح بليغة، حيث كانا يحملان بطاقة شخصية باسم المجلس المحلي في عفرين، مايتضح تواطئ تركي لتسهيل عمل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الخاضعة لنفوذها.

ولا تُعدّ العملية التي نُفّذها التحالف الدولي ضد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ماهر العكال العملية الأولى ولا الأخيرة. فقد نفّذ التحالف في الـ 16 من حزيران المنصرم عمليةً في مدينة جرابلس، وعلى إثره ألقى القبض على هاني أحمد الكردي وهو أحد زعماء التنظيم. وقد تبيّن أنّ هاني أحمد الكردي كان أمير سابقاً للتنظيم في الرقة.

كما أعلن التحالف الدولي في شهر شباط المنصرم عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي كان قد حلّ مكان أبو بكر البغدادي خلال عمليةٍ مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية على الحدود التركية.

والجدير بالذكر أنّ أبو بكر البغدادي كان قد قُتل في الـ 26 من تشرين الأول عام 2019 في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة تركيا.

مشاركة المقال عبر