تركيا سوريا

برعاية روسيّة… علي مملوك وهاكان فيدان يجتمعان مُجددًا

فوكس برس _ دمشق

كشف موقع “إنتلجنس أونلاين”، أن رئيس مخـ.ـابرات الحكومة السورية، علي مملوك، أجرى اجتماعًا جديدًا مع نظيره التركي، هاكان فيدان، بمبادرة من روسيا.

وقال الموقع المتخصص بالمعلومات الاسـ.ـتخباراتية، إن روسيا “رعت اجتماعًا جديدًا بين مملوك وفيدان، حرصًا على لعب دور الوسيط بين تركيا والحكومة السورية”.

وأضاف الموقع أن نتائج الاجتماع لم تكن مرضية إلا أنه تضمن عرض كل من “دمشق” و”أنقرة” لمطالبهم ووجهات نظرهما.

في السياق ذاته نقلت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية عن مصادر تركية لم تذكر اسمها قولها. إن الحكومة التركية طلبت إلى مسؤوليها الامتناع عن التصريحات حول تطورات المصالحة مع الجانب السوري. «سوى للضرورة القصوى وبالرجوع إليها، بهدف إبعاد ملف تقارب أنقرة مع دمشق عن التجاذبات الإعلامية».

وبحسب المصادر فإن «الحكومة والقيادة العسكرية والأمنية في تركيا، تولي أهمية وعناية خاصة باجتماعات أجهزة الاسـ.ـتخبارات السورية – التركية السرية. وبما يمنع التشويش عليها لضمان توصلها إلى مخرجات ناجحة تمهد للدخول في حوار سياسي بناء بين البلدين يساعد في التغلب على مناخ عدم الثقة بين البلدين».

ومع الحديث عن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد مرور سنوات من القطيعة الظاهرية سرّبت وكالة تسنيم الإيرانية معلومات _ نقلاً عن مصادرها_ بأنّ أنقرة طالبت الائتلاف السوري المعارض بالخروج من الأراضي التركية.

ونقلت الوكالة عن مصادرها، أنه خلال اللقاء بين أحد المسؤولين الأتراك مع “سالم المسلط ” رئيس الائتلاف الوطني السوري، قال المسؤول التركي أن أنقرة عازمة تماماً على إعادة العلاقات مع دمشق، ويجب على المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع. وفي هذا الاطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل (للهجرة) ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا.

هذه التسريبات توافقت مع تسريبات أخرى بعد اجتماع في قاعدة حميميم الروسية بين وفد تركي وروسي رفيعي المستوى، حيث تقرّر في الاجتماع تسليم تركيا 70 معارضًا للحكومة السورية.

وبعدها بأيام جرى اتفاق آخر خلال اجتماع بين علي مملوك وهاكان فيدان خلال زيارة الأخير لدمشق في زيارةٍ وصِفت بـ «السريّة»، حيث قالت مصادر بأن الاتفاق قصى بتسليم 30 ضابطًا سوريًا من المتواجدين في مخيم «أبايدن» بولاية هاتاي التركية للحكومة السورية.

وفي الحقيقة؛ تبدّل السياسة التركية، تجاه الصراع في سوريا والعلاقة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ليس وليد اليوم، بل هو استمرار للتبدّل الذي بدأ سنة 2016 والذي خرج للعلن، بعد صفقة بيع مدينة حلب «أكبر معاقل المعارضة السورية» والتي منعت فيها تركيا إرسال المعارضة مؤازرة عسكرية للفصائل إلى حلب ما جعل سقوطها سريعًا، حيث كانت أولى سنوات عودة دفء العلاقات وثمرة التعاون المشترك بين النظامين التركي والسوري برعاية روسية، لتسقط المدينة التي كانت تحت سيطرة المعارضة منذ 2012.

مشاركة المقال عبر