الأخبار

“عودة سوريا إلى العرب”.. اصطفاف لمواجهة قوى إقليمية

في أول زيارة له إلى دولة عربية بعد توليه منصب وزير الخارجية السوري، وصل فيصل المقداد إلى عُمان. ولم يتضح ما إذا كانت جولة المقداد ستتوقف على السلطنة فقط أم ستمدد لتشمل دولا خليجية أخرى كانت تتبنى موقفا مشددا حيال حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها تدعو مؤخرا لضرورة عودة دمشق إلى “الحاضنة العربية”.

ويرى خبراء أن التغير في مواقف بعض الدول العربية من الحكومة السورية تهدف إلى مزاحمة إيران وتركيا وروسيا في مرحلة ما بعد الحرب. إلا أن المصلحة الأساسية، والمتمثلة في تحقيق شيء من التوازن، مفقودة الآن.

ويقول مهند الحاج علي، الباحث بمعهد كارنيغي الشرق الأوسط لموقع “الحرة”، إن الحكومة السورية لا ترغب في إدامة الواقع الحالي، مشيرا إلى اختلال في التوازن لمصلحة إيران وروسيا وتركيا.

وفي هذا السياق، قال حاج علي: “ثمن إعادة تعويم الحكومة السورية اقتصاديا أكبر بكثير من طاقة الدول العربية، نظرا للعقوبات الأميركية والأوروبية في هذا المجال”.

وبحسب الباحث بمعهد كارنيغي، فإن العائق الأساسي أمام عودة سوريا للحاضنة العربية، هي “العقوبات واحتمال تأثيرها على من يتعامل مع الحكومة السورية”.

وأضاف “أي دور عربي، وتحديدا في المجالين السياسي والاقتصادي، قادر على المساعدة. أي دور عربي في إعادة الإعمار أو مساعدة الحكومة السورية على تخطي أزمة سعر صرف الدولار سيُعيد بعض التوازن إليه، ويُخفف من النفوذ الإيراني”.

وبالتزامن مع هذا التغير الديناميكي، عقد كبار المسؤولون في وزارات الخارجية في أربع دول عربية (السعودية، الإمارات، مصر والأردن) اجتماعا تشاوريا لبحث سبل تسوية الأزمة، “وصون عروبة سوريا، ومقدرات الشعب السوري الشقيق”.

This picture shows the empty chair of the Syrian Arab Republic during the 29th Summit of the Arab League at the Ithra center in Dhahran, Eastern Saudi Arabia, on April 15, 2018. (Photo by STR / AFP)
مشاركة المقال عبر