تركيا سوريا

تركيا تُخيّر فصـ.ـائل المعارضة… إمّا قبول التطبيع مع الحكومة السورية أو الانضمام لـ «جبهة النـ.ـصرة» أو التوجّه لتركيا

فوكس برس

بعد أن أثار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في 11 أغسطس/ آب الفائت عاصفةً من الجدل، عندما كشف عن محادثة قصيرة أجراها مع وزير الخارجية لدى الحكومة السورية فيصل المقداد، داعيًا إلى “مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة بطريقة ما”، حيث اتضحت الرغبة التركية في التخلي عن نهجها الداعم للمعارضة والمطالبة بتحقيق انتقال سياسي في سوريا.

قبول التقارب وإما الانتقال لتركيا أو ادلب

وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة لـ «فوكس برس»، أنّ اجتماعًا حصل بين وفد تركي رفيع المستوى مع قادة من عدّة فصائل سوريّة في مدينة “رأس العين” بخصوص التقارب «التركي _ السوري».

وأضافت المصادر أنّ قيادات الفصائل التي حضرت الاجتماع هم «لواء شهداء بدر، جيش الإسلام، حركة سائرون، أحرار الشرقية».

وتابعت المصادر أن الوفد طلب من قادة الفصائل بأن كل من لا يقبل تقارب تركيا مع الحكومة السورية فهو أمام خيارين، إما التوجّه إلى تركيا، أو إلى مدينة ادلب والالتحاق بصفوف «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) سابقًا.

وكان المعارض السوري عمار الأشقر، نشر على صفحته الشخصية في فيسبوك، قائمة بأسماء وفد قوى الثورة والمعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري للمشاركة في الجولة الأولى لـ «المصالحة الوطنية» المنعقدة في دمشق وبرعاية الضامن التركي والضامن الروسي، واصفًا الوفد بـ «وفد الخيانة»

اجتماع فصائل المعارضة مع النصرة

وأواخر الأسبوع الفائت، عقد عدة فصائل موالية لأنقرة مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مساحات شاسعة من منطقة خفض التصعيد اجتماعًا ناقشوا خلالها  التقارب والمصالحة بين تركيا والحكومة السورية.

وأكدت المصادر المطلعة لـ «فوكس برس»، أنه تم خلال الاجتماع، التأكيد على ضرورة الوقوف بوجه التقارب بين تركيا والحكومة السورية، حيث تخشى الفصائل الموالية لتركيا وهـيئة تـحرير الـشام، من هذه المصالحة، لأن أي اتفاق بين أنقرة ودمشق سيكون حتماً على حساب الأطراف التي تدعمها تركيا في سوريا وخصوصاً الفصائل وتحرير الـشام.

ومؤخرًا أكد رئيس اللجنة الدولية في البرلمان السوري بطرس مرجانه، لصحيفة “إزفسينا” الروسية أن هناك شرطين لتقارب دمشق مع أنقرة، والتي تتمثل في إنهاء تركيا احتلالها لمناطق شمالي سوريا، بإلإضافة إلى سحب دعمها للفـ.ـصائل المـ.ـسلّحة الموجودة على الأراضي السورية.

الطيران الروسي يكثّف هجماته

وقبل أيام كثّف الطيران الحربي الروسي والسوري ضرباته في ادلب استهدفت مقرات للتدريب على إطلاق وتوجيه الطيران المسير بريف إدلب، حيث نجم عنها مقتل وإصابة عدد من المقـ.ـاتلين بينهم مدربون أجانب، كما استهدف مناطق في جبل الزاوية بحسب ما أعلنت عنها وكالة «سانا» التابعة للحكومة السورية.

وصنّفت المحكمة العليا الروسية «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية في 20 مايو 2020.

يذكر أن “هيئة تحرير الشام” عبارة عن تحالف للجماعات المتشددة بقيادة مقاتلي “جبهة النصرة” السابقة. وتم إنشاء “تحرير الشام” في 28 يناير 2017، ولدى التنظيم ما يصل إلى 20 ألف مسلح يسيطرون على معظم محافظة إدلب شمالي سوريا.

وكانت مصادر عسكرية مقرّبة من الحكومة السورية والتي اجتمعت مع وفدي تركيا وروسيا في قاعدة حميميم بريف اللاذقية مؤخرًا أشارت أنّ الجيش التركي تعهد للجانب الروسي بأنه سيقوم بسحب جميع قواته من إدلب إلى القرى الحدودية لتسهيل سيطرة قوات الحكومة السورية عليها.

مشاركة المقال عبر