سوريا

الائتلاف يُطالب أمريكا التوسّط لنقلهم من تركيا إلى بلدان مُحدّدة… وأمريكا ترفض وتقترح مناطق أُخرى…!

مركز الأخبار _ فوكس برس

في ظل الضغوطات التي تمارسها أنقرة على الائتلاف السوري المعارض لمغادرة الأراضي التركية، تمهيدًا للتطبيع بين أنقرة ودمشق، طالب قيادات في الائتلاف من الولايات المتحدة الأمريكية التوسّط لنقلهم إلى بلدانٍ مُحدّدة، إلا أنّ الأخيرة رفضت طلبهم واقترحت مناطق أُخرى في سوريا بديلًا عن أنقرة.

وفي هذا السياق قال معارض سوري لـ «فوكس برس» فضّل عدم الكشف عن هويته؛ أنّ قيادات في الائتلاف السوري وعلى رأسهم رئيس الائتلاف «سالم المسلط» تواصلوا مع الجانب الأمريكي وطلبوا منهم التوسّط لنقلهم إلى مناطق محدّدة وهي «السعودية أو قطر أو الأردن أو إلى إقليم كوردستان العراق» خشية من أن تكون هناك صفقات قد حصلت بعد اللقاء الأخير الذي جرى بين رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان وعلي مملوك في دمشق.

وأضاف المعارض السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت مطلب الائتلاف، إلا أنها اقترحت حلاً بديلًا، والتي تتمثل في نقل قيادات الائتلاف إلى محمية التنف / منطقة الـ 55، أو إلى مخيم الركبان التي تديره فصائل معارضة مدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويعتبر «جيش مغاوير الثورة» الفصيل العسكري الوحيد الذي يتركز نشاطه في قاعدة التنف الحدودية، ويتولى أيضاً مهام إدارة مخيم الركبان المجاور أمنيًا وعسكريًا.

وكانت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلت مؤخرًا عن مصادر خاصة، أن الاستـخــبارات التركية أبلغت أعضاء الائتلاف السوري بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري.

وأفادت الوكالة أنّ “الحكومة التركية قررت إغلاق كافة مكاتب الائتلاف المعارض على أراضيها، ووقف تمويل أعضائه وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي”.

وأبلغت الأجهزة الأمنية التركية عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـالمعارضة السورية على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بالائتلاف في موعدٍ أقصاه نهاية العام الجاري”.

ويوم أول أمس، كشف عضو في الائتلاف السوري المعارض رفض الكشف عن هويته، إنّ الائتلاف يمر بضائقة مالية شديدة في الآونة الأخيرة، ووصل به الأمر إلى عدم قدرته على تأمين تذاكر السفر للوفد المقرر سفره إلى الولايات المتحدة الأميركية.

أُنشئ مخيم الركبان منذ نحو 8 سنوات، بهدف أن يكون نقطة عبور للعائلات التي فرت من قصف وهجمات قوات الحكومة السورية لمناطقها، والحرب التي دارت بينه وبين تنظيم “الدولة الإسـ.ـلامية”، وأرادت الوصول إلى الأردن، وينحدر معظم قاطنيه من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.

يقبع هؤلاء في المخيم، منذ أن قرر الأردن إغلاق حدوده أمامهم، بعد تفـ.ـجير في يونيو / حزيران 2016 أودى بحياة 7 جنود أردنيين، وتبناه “تنـ.ـظيم الدولة”، إذ اعتبرت المملكة حدودها الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة.

مشاركة المقال عبر