سوريا

المرصد السوري يلقي مسؤولية ارتفاع ضحايا القارب الغارق على الحكومة السورية ومخاوف من اعتقال الناجين منهم

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان حول عمليات إنقاذ ركاب القارب الغارق قرب جزيرة أرواد، أنه لو تعاملت الحكومة السورية بشكل سريع وجدي عبر فرق الإنقاذ التابعة لها لنجى الكثير من الركاب، حيث بلغ تعداد الغارقين الى 100 شخص بينهم أطفال ونساء فيما نجى 20 آخرون في آخر حصيلة.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الطائرات المروحية تأخرت ساعات لإنقاذ ركاب القارب، ومن تحرك لإنقاذ غرقى “قارب الموت” هم صيادون من أرواد وطرطوس.. بعض الناجين وصلوا إلى الشواطئ ولكن فقدوا بسبب الأمواج”.

وأوضح أن ” مركب الموت انطلق من شمال لبنان باتجاه إيطاليا، ومروحيات النظام لم تحرك ساكناً إلا بعد 6 ساعات من الفاجعة، ولماذا لم يحرك الروس ساكناً وهم يمتلكون أكبر قاعدة بحرية وإمكانيات تمكنهم من المساعدة”.

ووجه مدير المرصد مطالبه في أن تتم إقالة ومحاكمة مدير الموانئ في اللاذقية بسبب الإهمال في إنقاذ ركاب القارب الذي غرق قبالة سواحل طرطوس”، منوهاً الى أن “تعامل الروس وإدارة الموانئ السورية لم تكن بحجم المأساة الإنسانية”.

من جهته قال الكاتب والصحفي السوري بسام يوسف في منشور على صفحته في فيسبوك، إن السوريين الذكور الناجين من قارب الموت الذي غرق قبالة طرطوس هم قيد الاعتقال. وأوضح أن من كان منهم مطلوبا للخدمة الالزامية نقل الى المشفى العسكري في طرطوس وهو بحكم المعتقل، ومن كان منهم معارضا أو عليه إشارة أمنية فهو قيد الاعتقال في مشفى الباسل.

وأشار إلى ظهور جثة طافية على شاطئ الحميدية جنوب طرطوس، إلا أن الأجهزة الأمنية لدى الحكومة السورية طلبت من الأهالي التكتم وعدم ذكر الأمر.

فيما أعرب مدير المرصد عن خشيتهم في أن يكون مصير الناجين من “قارب الموت” الاعتقال من قبل قوات الحكومة السورية.

وبحسب المرصد السوري فإن عدد الجثث ارتفع الى 100 شخص بعد العثور على جثة قبل قليل، فيما لا يزال مصير 40 شخص مجهولا حتى الآن، بينما تمكن صيادي طرطوس وبانياس وآخرين من إنقاذ 20 شخصا، إذ يقدر عدد ركاب القارب بنحو 160 شخص.

مشاركة المقال عبر