الأخبار تركيا سوريا

السعودية تدعو لإيجاد حل سياسي في سوريا وتركيا تُجدّد أطماعها…!

شدّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ على هامش منتدى دافوس بسويسرا، الخميس، على ضرورة العمل من جانب دول المنطقة بشكل مشترك لإيجاد “حل سياسي للحـ*ـرب المستمرة منذ 12 عامًا في سوريا”.

وأضاف “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة السورية في دمشق، بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي. سيتطلب ذلك بعض العمل”.

وفي الوقت التي تسعى فيها الدول العربية مثل السعودية و مصر العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يُغرد المسؤولين الأتراك عكس ذلك ويجددون أطماع تركيا في سوريا من خلال دعواتهم للسطيرة على مناطق جديدة ولعلّ ما جاء على لسان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي بوضع مدينة حلب تحت السيطرة التركية بحجة إعادة اللاجئين يوضح الأطماع التركية وعدم إصغائها للدعوات العربية.

تصريحات أقطاي لم تنتهِ هنا، بل كشف أن «تركيا تمكنت خلال العقدين الأخيرين من الدخول إلى قائمة الدول المتقدمة ولها الحق في استرداد أراضيها التاريخية»، في إشارة إلى عدد من المحافظات السورية والموصل وكركوك وإقليم كوردستان.

وقال أقطاي: «علينا إعادة الخارطة التركية إلى حدودها الطبيعية ما قبل لوزان».

وأكد ياسين أقطاي أن «أهدافهم ثابتة في سوريا والعراق بما يتماشى مع إعادة رسم الحدود التاريخية للبلاد».

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، لصحافيين من عدة وسائل إعلام أجنبية، إن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا “ممكن في أي وقت”.

وقبل أيام، شددت السعودية ومصر، على رفضهما لأي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية، وتروّع الشعب السوري، في إشارة إلى التهديدات التي تطلقها تركيا منذ مدة بشن هجمات جديدة في شمال سوريا.

واتفقت كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر على ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل لحل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، فضلاً عن دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية.

كما تمت الإشارة أثناء البيان الختامي المشترك لاجتماع الجولة الخامسة من لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، والتي عقدت على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة الرياض، إلى ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية بمفاوضات “سورية – سورية” تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة لسوريا لوضع إطار لحل سياسي ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية.

مشاركة المقال عبر