الأخبار سوريا

شبكة محلية تكشف عن ملاحقة فصـ.ـائل بالجيش الوطني لنشطاء في عفرين والباب بريف حلب

كشف تقرير لشبكة “شام” المحلية، أمس الإثنين، 23 يناير / كانون الثاني، عن ملاحقة فصائل بالجيش الوطني السوري لنشطاء ممن لهم دور في تنظيم دعوات المظاهرات في مدينتي عفرين والباب بريف حلب.

وقالت الشبكة في تقريرها، إنها اطلعت على مضمون تقرير أمني، نُسب لقائد فصيل “السلطان سليمان شاه”، “محمد الجاسم” الملقب بـ “أبو عمشة”، يوضح رصد أسماء بتهمة “التحريض” على مظاهرات خرجت في 30 من كانون الأول 2022 في مدينة عفرين.

وأوضحت الشبكة أن التقرير الأمني تضمن معلومات عن “أكرم السيد، أحمد حلاق، زياد المحمد، هادي بارودي”، مشيرةً إلى أن التاريخ المذكور أعلاه خرجت فيه مظاهرات شعبية تحت عنوان “لن نُصالح”، وذلك رفضاً للتقارب التركي مع الحكومة السورية.

وأشارت الشبكة إلى وجود تقارير أمنية سابقة عن المظاهرات التي خرجت ضد شركة الكهرباء في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث نُسبت إلى القيادي في “لواء الشمال” التابع لـ “هيئة ثائرون للتحرير” بالجيش الوطني.

ونوهت الشبكة إلى اختراق مجموعة على تطبيق “واتساب”، بواسطة شخص يعمل لصالح “الإدارة الأمنية”، مرفقاً بحوالي 15 صورة تتضمن محادثات من المجموعة المخترقة والتي تحمل اسم “ثوار وناشطو مدينة الباب”.

ورصد التقرير الأمني – وفقاً للشبكة – تفاصيل دقيقة جداً لتنظيم المظاهرات وتحركات المتظاهرين وتوقيت وتاريخ بدء وانتهاء المظاهرات، ونص على مشاركة “بعض الناشطين الإعلاميين و أشخاص عسكريين وأشخاص مدنيون تم ذكر أسماؤهم في التقرير الأمني”، منهم الناشط “بدر الطالب”.

يُشار إلى أن التقرير لفت إلى تعميم صادر عن رئيس “الشرطة العسكرية” على جميع قادات الجيش الوطني في مدينة الباب عبر مجموعة “واتساب”، بأنه “يوجد أشخاص عسكريين يتبعون للجيش في المظاهرات وإن لم يتم إيقافهم على الفور سيتم اتخاذ الإجراء اللازم ضدهم وبالقوة إن لزم الأمر”، وفقاً للشبكة ذاتها.

وفي الـ 5 يناير الحالي، تعرّض الإعلامي المعارض “علي علولو” من أبناء بلدة «كللي» شمال «ادلب» والإعلامي “مؤيد اسماعيل” للخطف والاعتداء بالضرب والتعذيب لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة على يد عناصر من فصائل مسلحة سوريّة موالية لـ تركيا.

وأقدمت العناصر بتوجيه شتائم لهم مع كسـر أجهزتهم الخليوية والعدة الإعلامية التي كانت بحوزتهم، ومن ثم رميهم على الحدود “السورية _ التركية”، وذلك على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الأخيرة الرافضة لتطبيع تركيا مع الحكومة السورية وفق مصادر معارضة.

وفي الحادي والثلاثين من كانون الأول 2022، تداولت مواقع وصفحات إخبارية معارضة عن تعرض القيادي في «الجيش الوطني السوري»، “حمود عبد الله معراوي” لعملية اغتيال في مدينة الباب على خلفية مشاركته في التظاهرات الرافضة للتطبيع التركي مع الحكومة السورية.

وأضافت أنَّ “معراوي” رفع شعـارات ضد تركيا في التظاهرة رافضًا قيام الأخيرة بإجراء عملية التـطبيع مع الحكومة السورية.

وكانت مصادر معارضة، قد أشارت إلى أن الاستخبارات التركية أصدرت أوامرًا إلى “الشرطة العسكرية” بضرورة التعامل بـ “حزم” مع الأشخاص الذين قادوا التظاهرات، إلى جانب توجيه تهديد مباشر إلى عناصر فصائل الجيش الوطني السوري بعدم المشاركة في التظاهرات مع تهديد كل من يخالف الأوامر بـ «العقاب الشـديد».

مشاركة المقال عبر