الأخبار تركيا سوريا

الاسـ*ـتخبارات التركية بالتنسيق مع الحكومة السورية اغـ*ـتالت القيادي في حركة أحـ*ـرار الشام شرقي حلب… فما القصة…؟!

اسـ*ـتهدفت طائرة مُسيّرة، الأربعاء الماضي، القيادي في حركة أحـ*ـرار الشام – القاطع الشرقي، صدام المـ*ـوسى الملقّب بـ “أبو عـ*ـدي عـ*ـولان” في قرية الحدث بالقرب من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أدى لمقـ*ـتله على الفور.

عملية الاسـ*ـتهداف فتحت الباب أمام احتمالات عديدة أبرزها “التصـ*ـفية” من أجل معبر متنازع عليه داخليًا، إلى جانب رفض “صدام الموسى” عملية التقارب التركي مع الحكومة السورية، حيث كان من السباقين لرفض المصالحة، وقاد مظاهرات شعبية رافضة لذلك.

إذ تختلف عمليات الاسـ*ـتهداف التي تقوم بها عادةً التحالف الدولي أو روسيا التي تعلن عن عملياتها والأشخاص المستـ*ـهدفين فيها، فضلاً على أن الصور التي تمّ تداولها لمكان الاستـ*ـهداف لم تظهر آثار أضـ*ـرر كبيرة معتادة لعمليات التحالف الدولي أو روسيا، وأظهرت حفرة صغيرة.

ومع تسارع عملية التقارب التركي مع الحكومة السورية برعاية روسية، من خلال عقد اجتماعات مستمرة كان آخرها الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات بين الأطراف الثلاثة في موسكو في الـ 28 من كانون الأول من العام المنصرم، حيث تسعى تركيا إلى تطبيق شروط الحكومة السورية في قبول التطبيع، من خلال خطو خطوات عملية تضمنت في إحدى جوانبها توجيهات لبعض الفصائل في الجيش الوطني السوري الموالي لها بالاستعداد لتسوية الأوضاع مع الحكومة السورية خلال الفترة القادمة.

ففي حين رجّحت مصادر حينها أن الاسـ*ـتهداف تمّ عن طريق طائرة مُسيّـ ـرة مذخـ*ـرة تركية بسبب خروج القـ*ـيادي صـ*ـدام الموسى من تحت العباءة التركية مؤخرًا بسبب خـ*ـلافات مع فـ*ـرقة السلـ*ـطان مراد حول معبر الحمران مع مدينة منبج، وتحركه ضد السلـ*ـطان مراد في المنطقة، أكدت مصادر ميدانية على الأرض، أمس السبت، أن الصـ*ـاروخ الذي أُطلق من الطائرة المسّـ*ـيرة هو MAM-L، بمدى 15 كم، صناعة شركة روكتسان التركية، ويستخدم من قبل الطائرات المـ*ـسيرة التركية.

ويتنازع على معبر “الحمران” مؤخرًا بين عدة أطراف، خاصة مع رفض “القطاع الشرقي” تسليم كتلته المالية المتعلقة بالمعبر إلى فرقة السلطان مراد وبدورها إلى “الحكومة السورية المؤقتة”.

وفي تشرين الأول 2022، تمكنت قوات “القاطع الشرقي” من السيطرة على المعبر بدعم من “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، تزامنًا مع دخول “تحرير الشام” من إدلب إلى مناطق ريف حلب.

وكان المعبر تحت سيطرة “الفيلق الثالث” قبل تحالف “تحرير الشام” مع “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”الحمزات” وشنّ هجومٍ على مواقع “الفيلق” في مناطق عفرين والاستيلاء على مواقع ومقرات تابعة لـ”الفيلق”.

الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، ذكر عبر عدة تغريدات أن “أبو عدي” اشتهر بتسهيل تقدم “تحرير الشام” إلى شمالي حلب في تشرين الأول 2022 وفي أعقابه، قام بتأمين السيطرة على معبر “الحمران” المهم، ووافق على مشاركة تدفقات إيراداتها مع “الهيئة”، وكان أيضًا لاعبًا معروفًا في تجارة الأسلحة.

وأوضح ليستر أن رفض “أبو عدي” العنيد للتراجع وإعادة “الحمران” إلى “الجيش الوطني السوري” مصدر “إحباط حاد” لتركيا وللحكومة “المؤقتة”، وبذلت الاستخبارات التركية محاولات عديدة لطرده بالقوة والتفاوض وكان فشلهم يزعج العلاقات بين تركيا و”الجيش الوطني”.

وترك الباحث في معهد “الشرق الأوسط” الباب مفتوحًا أمام عدة تساؤلات واحتمالات منها بأن استهدافه يثير مخاطر جدية من إثارة العداء بين “تحرير الشام” والفصائل الأخرى، وكذلك احتمالية أن يكون تم استهداف “أبو عدي” بالتنسيق مع القوات الموالية للحكومة السورية.

وتحظى “السلطان مراد” التي شكّلها فهيم عيسى، التركماني الأصل والذي يقود الآن الفيلق الثاني في الجيش الوطني، بدعم كبير من الجيش والاستخبارات التركيين، حيث تدفع تركيا بشدة لسيطرة السلطان مراد على معبر الحمران.

مشاركة المقال عبر