الأخبار سوريا

خــ ـلافات قديمة جديدة بين الفرقة 20 وأحـ ـرار الشـ ـرقية والسبب.. معابر وتهـ ـريب

تعود الاشتـ ـباكات العنـ ـيفة بين فصـ ـائل الجيش الوطني بين الحين والآخر إلى الواجهة، لتلفت الأنظار إلى الانتـ ـهاكات التي تُرتـ ـكب بحق المدنيين في المناطق الخاضـ ـعة لسيـ ـطرة تركيا والفصـ ـائل الموالية لها في مناطق الشمال السوري.

ومن الباب وجرابلس في ريف حلب إلى تل أبيض في ريف الرقة وصولاً إلى رأس العين في ريف الحسكة، تزداد الخلافات بين الفرقة 20 وأحرار الشرقية. هذه الخلافات التي تعود إلى أعوام مضت، وسببها مناطق النفوذ والمعابر وطرق التهريب التي تدر الأموال.

بعض الاشتباكات بين الطرفين استدعت أحياناً تدخل الجيش التركي، مثل تلك التي اندلعت في رأس العين بعد أشهر قليلة من سيطرة تركيا عليها. والخلاف حينها دار على مئات الهكتارات من أراضي المواطنين الذين تم تهجيرهم بفعل الهجمات التركية والفصائل الموالية لتركيا، فكل فصيل كان يريد السيطرة على تلك الأراضي، ما أدى لاندلاع اشتباكات بينهما.

كما دارات اشتباكات بين الطرفين على معبر عون الدادات مع منبج، وامتدت الاشتباكات حتى وصلت إلى داخل مدينة جرابلس.

ورغم عقد المصالحات بين الطرفين مراراً وتكراراً إلى أن المعارك كانت تتجدد مرة أخرى في سبيل السيطرة على المعابر.

والآن مع انتشار معابر تهريب البشر إلى تركيا خصوصاً من المناطق التي تسيطر عليها تركيا، تتجدد الخلافات والاشتباكات بين الطرفين وخصوصاً في مدينة تل أبيض.

وتدر هذه المعابر التي تتاجر بدماء السوريين، آلاف الدولارات يومياً مع سعي بعض الشبان في مناطق سيطرة الحكومة السورية الهروب من الخدمة الإلزامية والوصول إلى أوروبا، وكذلك مع ازدياد عمليات استهداف السوريين على الحدود من قبل الجندرمة التركية في إدلب.

ومنذ مطلع العام الجاري، قتلت الجندرمة التركية 11 سورياً وأصابت 20 آخرين بينهم طفل وامرأتين بالرصاص المباشر، الأمر الذي أدى إلى زيادة الغضب الشعبي تجاه تركيا.

ويصف المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا كلاً من الفرقة 20 وأحرار الشرقية بالمجموعات “المنفلتة” نظراً لمهاجمة عناصرها المدنيين بشكل مستمر ونهبهم لممتلكات المدنيين.

ففي أحد المرات أصيب 3 مواطنين كانوا يقفون على الدور أمام أحد الأفران في مدينة تل أبيض، لأن عنصراً من الفرقة 20 أطلق الرصاص الحي على مواطن بعد أن رفض أن يمنحه دوره أمام الفرن.

وتكثر الحوادث من هذا القبيل، إذ لا يتواني عناصر الفصيلين عن استخدام السلاح في أي خلاف يندلع مع المواطنين، حيث يزداد الحنق الشعبي اتجاه ما يفعله هذان الفصيلان.

مشاركة المقال عبر