قالت مصادر من جمـ ـاعة أنصـ ـار الأمـ ـن العسكري، لموقع “فوكس بريس” إن قوات الحكومة السورية أعلنت حـ ـل هذه المجموعة التي تضم شبان من العشائر العربية البعثية الموالية للحكومة السورية، المطـ ـلوبين للخدمتين الإلـ ـزامية والاحتـ ـياطية لدى قوات الحكومة.
وفي التفاصيل، أشارت مصادر من ضمن جماعة أنصار الأمن العسكري، التي تضم شبان العشائر العربية الموالية للحكومة السورية، وخصوصاً من عشائر الطي وبني سبعة، أن قوات الحكومة السورية أعلنت عن حل هذه المجموعة.
وهذه المجموعة شكلها فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي، من أجل خلق التوترات وضرب الأمن والاستقرار في المدينة. وكانت تتركز في حارة الطي بالمدينة، ولكن قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، طردتها من الحي في نيسان عام 2021.
وانتقلت هذه المجموعة إلى مقرات واقعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية بريف مدينة القامشلي، وتمركزت في قرية الطواريج، خربة عمو، التخت، الدمخية ورحية السودة.
وكانت هذه المجموعة التي تضم أساساً شبان مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، يتقاضون راتب يبلغ 40 ألف قبل بضعة سنوات مع وعود من قوات الحكومة السورية بتسريحهم من الخدمة بعد سنوات من الخدمة ضمن صفوف هذا التشكيل.
ونظراً للرواتب القليلة، كان عناصر أنصار الأمن العسكري يقومون بعمليات سرقة في مدينة القامشلي، ويبتزون أبناء العشائر العربية المقتدرين في مناطق سيطرتهم، ويستولون على المساعدات الإنسانية ويبيعونها بهدف كسب المال.
وبعد طردهم من مدينة القامشلي، في نيسان 2021، تدخلت إيران على الخط وحاولت دعمهم عبر رفع رواتبهم إلى 150 ألف ليرة سورية. وأرسلت خبراء عسكريين من أجل تدريبهم.
ولكن في ظل التنافس الروسي الإيراني في السيطرة وطرد روسيا للخبراء الإيرانيين، عادت هذه المجموعة إلى سيطرة الأمن العسكري في قوات الحكومة السورية.
وأشارت المصادر من ضمن هذه المجموعة، أن قوات الحكومة السورية، بعد أن أعلنت حل هذه المجموعة، اقتطعت رواتب 3 أشهر من جميع العناصر، كما أمرتهم بتسوية أوضاعهم والالتحاق فوراً بالخدمة الإلزامية لدى قوات الحكومة السورية، مهددةً باعتقال من لا يلتحق بالخدمة.
ولكن مصادر مطلعة على تحركات قوات الحكومة السورية وإيران في المنطقة، أشارت أن حل أنصار الأمن العسكري، هي خطوة من الحكومة السورية وإيران لتشكيل ما يسمى المقاومة الشعبية الإسلامية ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
ولفتت المصادر أن هذا القراء جاء بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد في 3 و 4 نيسان الجاري، حيث اتفقت الحكومة السورية وروسيا وإيران وتركيا على القيام بمجموعة من الخطوات على الأرض من أجل ضرب الاستقرار في المنطقة وإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب.
وكان نائب الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية، حسن كوجر، قد قال لفضائية كردية قبل يومين، أن المجتمعين في موسكو اتخذوا أربعة قرارات تتعلق بتشكيل مجموعات مسلحة من أجل ضرب استقرار المنطقة وشن الهجمات هنا وهناك.
هذا وسبق أن حاولت قوات الحكومة السورية وإيران وروسيا تشكيل مجموعات مسلحة لضرب استقرار المنطقة، ولكن أبناء المنطقة وخصوصاً العشائر العربية التي عانت من إهمال الحكومة السورية على مدار عقود، ترفض خلق التوترات في المنطقة بعد أن استقر حالها وباتت أوضاعها المادية جيدة مقارنة مع الفترة الماضية، خصوصاً بعد تخلصهم من ابتزاز الأفرع الأمنية لدى قوات الحكومة السورية التي كانت تشاركهم في مصدر رزقهم على مدار سنوات دون أن يكونوا قادرين على الاعتراض.