الأخبار العالم والشرق الاوسط سوريا شمال وشرق سوريا

الخارجية الأمريكية: المبادرة التي طرحتها «الإدارة الذاتية» لحل الأزمة السورية تؤكد على وحدة سوريا

قال بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الجمعة، إن «الصـ ـراع في أوكرانيا إلى جانب التواصل العربي مع بشار الأسد قد غيّر حسابات التفاضل والتكامل».

وأضاف «جيا كرد» لموقع «المونيتور» أنهم يريدون «حوارًا سوريًا – سوريًا»، كما أنهم يريدون أيضًا من الجهات الدولية والبيت الأبيض وروسيا أن تدعم هذه المبادرة التي ستجلب الاستقرار والسلام إلى سوريا.

واعتبر المسؤول البارز في الإدارة الذاتية أن «أي فاعل يضغط علينا لوقف هذه المبادرة يعني أنهم ضد حل الصـ ـراع».

موافقة ضمنية من واشنطن

لم ينقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أي اعتراضات علنية على «المبادرة» التي طرحتها «الإدارة الذاتية»، وقال: «لقد رأينا هذه المبادرة ولاحظنا أنها تؤكد على وحدة سوريا كأساس لأي حل سياسي، وفقًا لقرار مجلس الأمـ ـن رقم 2254».

وكان المسؤول يشير إلى قرار عام 2015 الذي تبنته الأمم المتحدة، ويدعو إلى حل تفاوضي في سوريا، من خلال الحوار السياسي بين جميع الأطراف.

وعلى مدى سنوات تم استبعاد «الإدارة الذاتية» من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بسبب الاعتراضات التركية.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن «الجهود الأمريكية في سوريا تحت إدارة بايدن تركز على استقرار الوضع في سوريا، من خلال سياسة استباقية للحفاظ على وقف إطلاق النـ.ـار، لضمان عدم عودة داعـ ـش إلى المنطقة وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية مع متابعة إجراءات المساءلة».

وخلص إلى أن «هذه الجهود تركز على مساعدة السوريين في العثور على حياة أكثر استقرارًا وأمـ.ـانًا تعزز المرونة في مواجهة نفوذ داعـ ـش، مع تهيئة الظروف اللازمة لدفع حل سياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254».

ماذا تتضمن المبادرة…؟

طرحت «الإدارة الذاتية» في الـ18 أبريل / نيسان الجاري ما أسمته «مبادرة» مؤلفة من تسعة بنود بهدف حل الأزمة السورية المتفاقمة منذ 12 عامًا، بعد «فشل» المسارات والمبادرات الدولية والإقليمية مثل «جنيف، أستانة، اللجنة الدستورية وغيرها» وعدم توصلها لأي نتائج تُذكر، بحسب وصفها.

وجاء في نص المبادرة أن هناك أسباب عديدة لفشل المبادرات السابقة، منها «غياب التحليل الصحيح للأزمة السورية، وعدم الخروج ببرنامج حل سلمي وديمقراطي، بالإضافة إلى عدم إشراك جميع القوى السورية الفاعلة في عملية الحوار ، والإصرار على الحلول المطروحة من الخارج».

وأكدت «المبادرة» أن لديهم نهج واضح ومعقول بهدف حل الأزمة في إطار وحدة سوريا وسلامتها، وتطوير الحل السياسي وتنفيذه، من أجل مستقبل سوريا وحماية مصالح الشعب السوري.

وجاء في نص المبادرة: «نؤكد على أن الثروات والموارد الاقتصادية الحالية يجب أن يتم توزيعها بشكل عادل بين كل المناطق السورية، فالموارد الموجودة في شمال وشرق سوريا مثل (النفط، الغاز، المحاصيل الزراعية) مثلها مثل غيرها من الموارد الموجودة في المناطق الأخرى في سوريا هي ملك لجميع أبناء الشعب السوري».

وطالبت المبادرة الدول العربية والأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة بأن يؤدوا دورًا إيجابيًا وفعالاً، يسهم في البحث عن حل مشترك مع الحكومة السورية والإدارة الذاتية والقوى الوطنية الديمقراطية».

وختمت المبادرة بدعوة الجميع للمشاركة والإسهام فيها في المرحلة الحالية، من خلال تسريع الجهود والمساعي الرامية إلى رأب الصدع وإنهاء الصراع،بما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن (٢٢٥٤) وجميع القرارات الأممية ذات الصلة، كما أعلنت أنهم على استعداد لمناقشة جميع وجهات النظر ومشاريع الحلول وترتيب كافة الإجراءات اللازمة لاحتضان الأطراف وإطلاق مباحثات الحوار والحل الوطني.

مشاركة المقال عبر