الأخبار تركيا سوريا شمال وشرق سوريا

برعاية أمريكية…. وفدي «الائتلاف» و«هيئة التفاوض» يلتقون مع ممثلي «الإدارة الذاتية» في واشنطن

فوكس برس _ واشنطن

التقى وفد من «هيئة التفاوض» و«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أواخر الشهر الفائت مع ممثلي «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» في «واشنطن» وذلك بحضور مسؤولين أمريكيين وشخصياتٍ فاعلة.

وقال مصدر خاص لموقع «فوكس برس» فضّل عدم ذكر اسمه، أنَّ اللقاء جمع رئيس الوفد بدر جاموس وسالم المسلط رئيس «الائتلاف الوطني» وإبراهيم برو ممثلاً عن «المجلس الوطني الكوردي» و فدوى العجيلي ممثلة عن المستقلين، والرئيس السابق للهيئة أنس العبدة، وذلك مع ممثلي «الإدارة الذاتية» في «واشنطن» سينم محمد وبسام اسحاق في فندق كابيتول هيل عبر مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن الباحث السوري الدكتور سمير التقي، كما حضر اللقاء باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش، والمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل ريبورن، وبحضور شخصيات أمريكية وعربية.

يأتي الاجتماع بعد يومين فقط من مطالبة المسؤولين الأمريكيين «هيئة التفاوض» و «الائتلاف السوري» بضرورة فتح قنوات الاتصال مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تمهيدًا للتوصل إلى اتفاقيات لحل الخلافات فيما بينهم، مؤكدين أنه بات أمام المعارضة السورية طريق وحيد وهو التفاهم مع الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية على اعتبار أن مفتاح الحل لديهم ولا يوجد شيء يقدمونه لهيئة التفاوض أو الائتلاف السوري مقابل التطبيع العربي مع دمشق.

إصرار الجانب الأمريكي لهيئة التفاوض بضرورة فتح قنوات اتصال مع الإدارة الذاتية جاء على خلفية تأكيدها أنَّ مبادرة الإدارة الذاتية التي طرحتها لحل الأزمة السورية جاءت بالاتفاق مع الولايات المتحدة ودول عربية، كما أن واشنطن هي التي دفعت الدول العربية للانفتاح على الحكومة السورية ولكن بشرط رئيسي وهو القبول بمشروع الإدارة الذاتية الذي يحظى بدعم أمريكي وعربي على حد سواء.

ويرى مراقبون أنَّ جلوس هيئة التفاوض والائتلاف مع ممثلي الإدارة الذاتية في واشنطن يأتي على خلفية يقينهم بتخلي تركيا عنهم في ظل البراغماتية التي تتبعها أنقرة بعد أن وضعوا كل بيضها في السلة التركية.

ويبدو أن رفض رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس الكشف عن فحوى اللقاء حتى الآن، مرتبط بما طلبه الأمريكيون، حيث يخشى الائتلاف وهيئة التفاوض من ردة فعل تركيا حيال ما جرى في ظل رفضها أي محاولات من المعارضة السورية التواصل مع مسد والإدارة الذاتية.

ومنذ أن بدأت تركيا بإطلاق تصريحات التطبيع مع الحكومة السورية، بدأ الشك يتسرب في نفوس أعضاء الائتلاف السوري وهيئة التفاوض السورية، حول مصيرهم، وزادت التكهنات بقرب تخلي تركيا عنهم خصوصاً أن تركيا وسبق لها أن تخلت عن الإخوان المسلمين في مصر مقابل التطبيع مع مصر، وكذلك تخليها عن حركة حماس الفلسطينية لتتبعها بعد ذلك بالتخلي عن حركة النهضة في تونس، وكذلك تخليها عن العديد من المناطق السورية التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة مقابل السيطرة على مناطق يقطنها الكورد في سوريا.

مشاركة المقال عبر