سوريا

مخـ ـاطر صحية تهـ ـدد الأهالي في دير الزور بسبب الغازات السـ ـامة والروائح الكريـ ـهة المنبعثة من حراقات نفط شركة “القاطرجي”

يعاني أهالي مدينة دير الزور من شح في المحروقات، نتيجة سماح محافظ دير الزور لشركة “القاطرجي” باستثمارها بشكل نظامي، حيث قامت الشركة باستثمار 3 آبار نفطية بجانب اللواء 137، بعد أن كانت متوقفة عن العمل لسنوات طويلة بسبب الروائح السامة التي كانت تنتج عنها.

ويشتكي الأهالي من إفراز تلك الآبار غاز الكبريت بعد تشغيلها من قبل شركة القاطرجي، لما لها من تداعيات وخيمة على الواقع الصحي في المدينة، كون تلك الغازات تسبب بأمراض مسرطنة، ولا سيما بعد بدء تلك الشركة بتصدير المواد النفطية إلى الحراقات البدائية بريف دير الزور الشرقي.

ويؤكد (ع.خ)، أحد سكان المدينة تعرض أطفاله لحالات اختناق بسبب تلك الروائح السامة، والتي نتج عنها التلوث البيئي في المدينة، ما دفعه إلى تقديم شكاوي إلى محافظ المدينة، الذي بدوره لم يحرك ساكناً لتنفيذ متطلبات الأهالي في المنطقة، كإجراء تدابير واقية من تلك الإفرازات السامة.

بدورها تتحدث الممرضة (م.ح)، والتي تعمل في إحدى المشافي التابعة للحكومة السورية في مدينة دير الزور: “إن الحراقات البدائية تسببت بتلوث الهواء، ما نجم عنها وصول العديد من حالات الاختناق إلى المشافي نتيجة استنشاق الغازات السامة، مشيرةً، في حال استمر الوضع هكذا في ظل استمرار الحراقات بالعمل، فالواقع الصحي سيكون كارثي، خصوصاَ وأن المدينة تعاني من نقص في المعدات الطبية اللازمة والضرورية”.

وتجدر الإشارة، إلى أن بالرغم من استمرار تكرير النفط وإعادة تصفيته، إلا أن المنطقة تعاني من أزمة المحروقات، بعد قيام شركة “القاطرجي” بالعمل على تصدير النفط عن طريق الصهاريج إلى المحافظات السورية ولبنان بترفيق عسكري وبالتعاون مع الفرقة الرابعة، بينما الخاسر الأكبر من تلك العملية هم سكان وأهالي مدينة دير الزور.

مشاركة المقال عبر