تركيا سوريا

معلومات جديدة عن «ماهر الدغيم»… كيف وصل من اسطنبول إلى سجن المزة في دمشق؟

كشف موقع «حلب اليوم» المعارض معلومات جديدة تتعلق بالمعارض السوري ماهر الدغيم بعد أيام من تداول معلومات عن تسليمه إلى الحكومة السورية من قبل الاستخبارات التركية في حادثة أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مخاوف وخشية في صفوف المعارضة السورية الموالية لأنقرة من إجراءات مشابهة تنتظر مصيرهم.

ونقل حلب اليوم عن مصدر بأن التاجر والمعارض السوري ماهر دغيم قد تم اعتقاله على يد المخابرات الجوية التابعة للحكومة السورية لدى وصوله إلى مطار دمشق قادماً من قطر، وأنه الآن في سجن المزة.

وكشف المصدر المقرب من الدغيم – والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- أن الدغيم “تم ترحيله من مطار إسطنبول إلى مطار الدوحة ثم تم نقله إلى طائرة أجنحة الشام التي كانت بانتظاره لنقله إلى مطار دمشق.

ولفت المصدر إلى أن الدغيم “قاوم عملية ترحيله عبر المطار وقام بجرح نفسه وتحذير السلطات من المصير الذي ينتظره في سجون الحكومة السورية لكن دون جدوى”.

وكان الدغيم قد خرج في بث مباشر على تطبيق تيك توك داخل مطار إسطنبول يتحدث عن منعه من دخول الأراضي التركية بعد قرار سحب الجنسية التركية الاستثنائية منه ومن عائلته، وأنه ذهب إلى مطار البرازيل لطلب اللجوء لكنهم رفضوا إدخاله بسبب إلغاء صلاحية جواز سفره التركي.

وناشد الدغيم في البث المباشر وهو يناشد السلطات التركية بترحيله إلى شمال غربي سوريا، قائلاً “إنه محكوم بالإعدام لدى سلطات النظام السوري”، ولكن مناشدته لم تجد آذاناً صاغية، حيث قوبلت بالرفض.

وأشارت مواقع إعلامية معارضة نقلاً عن أقارب «الدغيم» إن الاستخبارات التركية كانت قد وعدت بترحيله من تركيا إلى مدينة إعزاز كضمان لسلامته، لكنهم تفاجئوا بترحيله إلى قطر ثم إلى دمشق وانقطاع الاتصال به.

ووفقاً لبعض الوسائل الإعلامية المقربة من المعارضة الموالية لتركيا، يملك دغيم شركة للحوالات المالية تنشط بين تركيا وشمال غربي سوريا.

ويأتي تحرك أنقرة هذا بعد تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية برعاية روسية إيرانية لتفتح تركيا بذلك الأبواب أمام تسليم العديد من الشخصيات المعارضة إلى الحكومة السورية وذلك ضمن تنفيذ إحدى بنود الاتفاقية الأمنية للقمة الرباعية في موسكو وسط مخاوف وخشية في صفوف الائتلاف السوري من إجراءات مشابهة تنتظر مصيرهم على غرار ما حصل مع الدغيم.

مشاركة المقال عبر