سوريا

تركيا ترحل 22 لاجئاً سورياً قسـ ـراً تحت مسمى “العودة الطوعية” إلى منطقة عفرين

امتداداً لسياسة تركيا التعسفية بحق اللاجئين السوريين، وسعياً منها لتغيير ديمغرافية المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، رحلت تركيا اليوم قسراً 22 لاجئ سوري قسراً عبر معبر “حمام” إلى مركز ناحية “جنديرس” التابعة لمدينة عفرين، شمال غربي سوريا، حسب مصادر محلية.

وسلمت تركيا اللاجئين إلى قسم ما يعرف بـ «مكافحة الإرهاب» في مركز الناحية، وذُكر أنه كان من ضمن اللاجئين المواطن الكوردي “عصمت فؤاد حماليكو” (28 عاماً).

وأضافت المصادر أن اللاجئين تعرضوا إلى الضرب المبرح والإهانة والشتم على يد عناصر قسم مكافحة الإرهاب.

وأمس الأحد، رحلت تركيا 15 لاجئاً سورياً أيضاً بشكل قسري إلى الأراضي السورية عبر معبر حمام في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين، شمال غربي سوريا.

واللاجئين الذين جرى ترحيلهم تم تسليمهم إلى المجلس المحلي في ناحية جنديرس وبحضور الشرطة العسكرية، التي قامت بدورها باحتجازهم لساعات والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، قبل أن يتم الإفراج عنهم مقابل مبلغ 200 ليرة تركية على كل شخص.

وتتحفظ المواقع الإعلامية السورية الممولة من قبل تركيا، إضافةً إلى المعابر الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” على ذكر مفردات “ترحيل” أو “إعادة قسرية”، وتدرج المرحلين تحت بند “العائدون طوعياً”، رغم اعتقال السلطات التركية لهؤلاء الأشخاص والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وتوجيه الشتائم، ليتم الزج بهم في حافلات عسكرية وباصات خاصة لنقل السجناء مكبلي الأيادي حيث يتم تسليمهم لسلطات المعبر.

ويسعى النظام التركي لتوطين اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية في مناطق غير مناطقهم الأصلية في سوريا، عبر استمرار بناء المزيد من المستوطنات بهدف تغيير ديمغرافية المناطق، وهذا يتعارض مع اتفاقية عام 1951 الخاصة باللاجئين، والتي تقول بضرورة أن يعود اللاجئ إلى منطقته الأصلية.

مشاركة المقال عبر