تركيا سوريا شمال وشرق سوريا

التحالف السوري الوطني المعارض يُعزي المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة بفقدان كوادرها إثر القصـ ـف التركي

أعرب «التحالف السوري الوطني» المعارض عن عزائه وحزنه للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إثر فقدان ثلاثة من قياداتها وأعضائها وإصابة آخر نتيجة استهداف مسيّرة تركية لسيارتهم شرق مدينة القامشلي يوم أمس الثلاثاء.

وأدان «التحالف السوري الوطني» في بيان أمس الثلاثاء عمليات القصف والاستهداف التي تقوم بها السلطات التركية التي تطال المدنيين والكوادر المدنية على وجه الخصوص.

والتحالف السوري الوطني، هو تشكيل سوري معارض تأسس في العاصمة الأميركية واشنطن في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، يضم مجموعة من الهيئات والتيارات والكتل السياسية والاجتماعية والناشطين والمستقلين داخل سوريا وخارجها، ويعمل التحالف على المستوى الدبلوماسي والسياسي في الولايات المتحدة الأميركية والعديد من العواصم الأوروبية.

الاستهداف تزامن مع نية محاكمة قيادات داعش

وأمس الثلاثاء، أعلن المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية، في بيان، فقدان ثلاثة قيادات وأعضاء من مجلس مقاطعة القامشلي حياتهم وإصابة آخر في استهداف طائرة مسيّرة تركية لسيارتهم شرق القامشلي.

وفي الهجوم فقدت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة القامشلي يسرى درويش، ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش حياتهما، والسائق فرات توما، بالإضافة لإصابة الرئيس المشترك للمجلس كابي شمعون.

وكان مسؤولو المجلس التابع للإدارة الذاتية في جولة ميدانية على مؤسسات الإدارة الذاتية، بحسب البيان.

ودعا المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة الدول الضامنة لوقف إطلاق النار والقيام بمسؤولياتها في إيقاف سعي تركيا لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتحيّن الفرصة لاستهداف المسؤولين والعاملين في مؤسساتها.

واعتبر المجلس التنفيذي إنّ الاستهداف تزامن مع إعلان الإدارة الذاتية عن نيتها البدء بمحاكمة قيادات وعناصر تنظيم داعش، وهو ما لا ترغب به راعية الإرهاب تركيا كي لا تظهر الحقائق والأيادي الخفية التي تقف وراء تنظيم داعش الإرهابي؛ من حيث الدعم وتأمين البيئة الحاضنة له في المناطق المحتلة” (حسب البيان).

تفاهمات مشتركة بين مجموعة أستانة

وفي بيان آخر؛ قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الهجوم التركي الأخير بطائرة مسيّرة في ريف مدينة القامشلي، والذي استهدف الرئاسة المشتركة لمقاطعة القامشلي في الإدارة الذاتية، يدل على وجود تفاهمات وسياسات مشتركة بين مجموعة (أستانة) والحكومة التركية.

وأضافت: “تركيا التي لم تتوانَ يوماً في وعيدها وتهديدها وضربها واستهدافاتها للمدنيين والبُنى التحتية لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ بداية الأزمة السورية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، تارة بشكل مباشر وتارة عبر مرتزقتها وأذرعها من التنظيمات الإرهابية كداعش وأخواتها؛ بهدف إيجاد أرضيات لاستدامة الحروب بين مكونات المنطقة، وبالتالي الإبقاء على حالة الاحتلال لمناطق من شمال وشرق سوريا وممارسة سياستها التجـريفية والتغيير الديموغرافي، وارتكابها لأفظع الجـرائم والتي ترتقي في معظمها إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضـدّ الإنسانية وفق تقارير نشرتها ورصدتها منظمات حقوقية وإنسانية دولية”.

وتابعت: “هذا إن دلّ على شيء إنما يدل على وجود تفاهمات وسياسات مشتركة بين مجموعة (أستانة) والحكومة الفاشية التركية. والاستمرار في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة، يعتبر من السياسات الاستراتيجية التي كانت تتبعها حكومة العدالة والتنمية قبل الانتخابات وبعدها، وهذا واضح بأنها ستستمر في سياسات الإبادة والحرب بكافة أشكالها لزعـزعة الاستقرار في المنطقة متذرعة بحجج كاذبة ومنافية للحقيقة”.

وأدانت الإدارة الذاتية الهجوم ودعت التحالف الدولي وروسيا والمجتمع الدولي بأن يخرجوا عن صمتهم تجاه ما يتعرض له شعوب المنطقة من هجمات، وأن يقوموا بمسؤولياتهم لوضع حد لغـطرسة الطغـمة الحاكمة في تركيا، وإلا فإن هذه الممارسات تدفع المنطقة إلى مخاطر كبيرة وفوضى عارمة يصعب التحكم بها وضبطها.

فقدان ثلاثة أعضاء من المجلس التنفيذي التابع للإدارة الذاتية لحياتهم من خلال استـ ـهدافهم بمـ ـسيرة تركية

مشاركة المقال عبر