الأخبار سوريا

“فيتو” الدول الدائمة العضوية يمنع تمديد آلية نقل المساعدات إلى شمال غرب سوريا

استخدمت كل من روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمـ ـن، ضد مشروعي قرارين أحدهما روسي يسمح بإيصال المساعدات إلى مناطق شمال غرب سوريا الخاضـ ـعة لسيـ ـطرة تركيا وهيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام لستة أشهر، والثاني سويسري برازيلي يسمح بإيصال المساعدات لـ 9 أشهر.

حيث استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لمنع صدور قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود مع تركيا من خلال معبر باب الهوى الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، وذلك غداة انتهاء مفاعيل هذه الآلية التي توصل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا.

وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الإنسانية والكثير من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرّت روسيا على تمديدها لستّة أشهر فقط واستخدمت الفيتو ضدّ حلّ وسط اقترحته سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، بتمديد الآلية لتسعة أشهر، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير من نيويورك. من جهتها، ذكرت «رويترز» أن روسيا اعترضت على التجديد لـ 9 أشهر باستخدام حق الفيتو، فيما وافقت 13 دولة وامتنعت الصين عن التصويت.

وكانت آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، انتهت الاثنين بعدما فشل مجلس الأمن في التوصل إلى تصويت لتمديدها في هذه المرحلة.

وحاول أعضاء مجلس الأمن الـ 15 منذ أيام إيجاد تفاهم لتمديد هذه الآلية التي تسمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال غربي سوريا من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية.

وبما أن القوافل الإنسانية لا تعبر الحدود ليلاً، انتهت العمليات الاثنين وسط حالة من عدم اليقين.

وأنشئت هذه الآلية عام 2014 والتي سمحت للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية التي تعتبر هذه الآية انتهاكاً لسيادتها.

وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية مع الأردن والعراق وتركيا، لكن بعد سنوات من الضغط خصوصاً من موسكو حليفة الحكومة السورية وبناء على اتفاقات وصفقات الأخيرة مع تركيا، تم الإبقاء على معبر باب الهوى فقط رغم أنه خاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام التي تصنفها كل من الأمم المتحدة وروسيا وتركيا على أنها إرهابية.

وسبق لمحققي الأمم المتحدة أن قالوا بأن الأخيرة عبر إرسال المساعدات عبر هذا المعبر تشارك في شكل أو آخر بدعم الإرهاب، مشيرين إن إرسال المساعدات إلى منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم إرهابي يعتبر دعماً للإرهاب كونها تعتبر عملية تمويل.

وبعد الفيتو الروسي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «خيبة الأمل». وقال المتحدّث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إنّ «الأمين العام يدعو كلّ أعضاء المجلس إلى مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم» المساعدة عبر الحدود «لأطول فترة ممكنة» إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

مشاركة المقال عبر