سوريا

كارثة إنسانية تلوح في الأفق… الإدارة الذاتية” تحذر من خروج “سد تشرين” عن الخدمة بعد انخفاض جديد في منسوب نهر الفرات

تستمر الدولة التركية بحبس مياه نهر الفرات منذ أربعة أشهر بشكل متواصل ما أثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والمعيشية والصحية في المنطقة، وتهديد سبل المعيشة لنسبة كبيرة من السكان الذين يعتمدون على الزراعة وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب جفاف مساحات كبيرة من الأراضي دون أن يكون هناك ضغط جدي عليها من قبل الدول والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن على اعتبار أن تركيا موقعة على اتفاقيات دولية تخص مسألة المياه.

وفي هذا السياق لا يزال منسوب النهر ينخفض بشكل تدريجي حيث انخفض بمعدل ستة أمتار لأول مرة،

وفي جديد ذلك حذرت الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سورية من تداعيات الانخفاض الشديد لمنسوب مياه نهر الفرات، الذي قد يؤدي إلى توقف العمل بسد “تشرين”، ما يشكل كارثة إنسانية لسكان المنطقة برمتها.

وقال جهاد بيرم، رئيس دائرة العمليات في “سدّ تشرين” الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، إن منسوب مياه بحيرة سد الفرات انخفض ما يقارب 6 أمتار.

وأضاف أن الوارد المائي من نهر الفرات انخفض إلى ربع الكمية المتفق عليها، إذ يصلهم نحو 200 متر مكعب في الثانية منذ أواخر كانون الثاني المنصرم.

وأشار إلى أن استمرار توليد الطاقة الكهربائية وسحب المياه عبر قنوات الري، أدى إلى انخفاض حاد في منسوب بحيرة سد الفرات.

وأما فيما يتعلق بسد تشرين، أشار “بيرم” إلى أن المنسوب الطبيعي إلى يصل 325,50 متراً ارتفاعاً عن سطح البحر، وقد انخفض الآن إلى 321,31 متراً، أي بمعدل يصل إلى قرابة 4 أمتار، وفي حال تسجيل انخفاض لمتر واحد آخر، سيكون السد خارجاً عن الخدمة.

مشاركة المقال عبر