مظـ ـاهرات في السويداء تطالب بالاستقلال ورفـ ـض سلـ ـطة دمشق

مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ورفع الحصار عن المحافظة

شهدت محافظة السويداء اليوم السبت مظـ ـاهرات حاشدة شارك فيها المئات، حملت عنوان “حق تقرير المصـ ـير”، حيث رفع المحـ ـتجـ ـون شعارات طالبت بالاستقلال عن السلـ ـطة في دمشق، فيما أعلنوا رفـ ـضـ ـهم القـ ـاطع للحكومة الانتقالية، وطالبوا بمحـ ـاسبة المسـ ـؤولين عن الجـ ـرائـ ـم والانتهـ ـاكـ ـات المـ ـرتـ ـكبة بحق المدنيين.

ورفع عدد من المتظاهرين أعلام الطائفة الدرزية إلى جانب أعلام إسرائيل، في خطوة أثارت انقساماً داخل الحراك، إذ عبّر مشاركون آخرون عن اعتراضهم على رفع العلم الإسرائيلي، مؤكدين أن ذلك لا يعكس موقف جميع المحتجين ولا يمثّل التوجّه العام للحراك الشعبي في السويداء.

الهتافات التي رددها المتظاهرون تركزت على المطالبة بالاستقلال ورفض الوصاية، إضافة إلى دعوات لمحاكمة المتورطين بالهجمات والمجازر التي استهدفت مدنيين في المحافظة، واعتبر المشاركون أن “دماء الضحايا لن تُمحى وأن صوت الشارع سيبقى حاضراً حتى تحقيق العدالة والقصاص”.

كما طالب المحتجون بفتح المعابر الإنسانية بشكل عاجل ورفع الحصار المفروض على المحافظة، إلى جانب إنشاء جسر جوي لإيصال المواد الغذائية والطبية، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع المعيشية وانقطاع معظم مقومات الحياة الأساسية من وقود وكهرباء ودواء.

ويأتي هذا الحراك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على الموجة الاحتجاجية التي شهدتها المحافظة في 28 تموز/يوليو الماضي، على خلفية الهجوم الذي شنّته قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية لدى سلطة دمشق إلى جانب مجموعات بدوية مسلحة، في 13 تموز/يوليو، والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين في عدة بلدات. وقد حمّل الأهالي حينها سلطة دمشق المسؤولية المباشرة عن تلك الانتهاكات.

المتظاهرون شددوا في كلماتهم ولافتاتهم على أن “أبناء السويداء لن يقبلوا الاستمرار تحت سلطة تتجاهل حقوقهم وتتنكر لمطالبهم”، مؤكدين أن التحركات ستتواصل حتى ضمان حقهم في تقرير مصيرهم، سواء عبر الاستقلال الكامل أو من خلال نظام حكم يضمن العدالة والمساواة، بعيداً عن الوصاية المركزية المفروضة من دمشق.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى