الأخبار العالم والشرق الاوسط

حـ ـزب الله يتوعد باسـ ـتهداف المصالح الأميركية إذا تدخّل في القتـ.ـال بين إسرائيل وحـ.ـماس

توعّدت كتائب حزب الله، لتوجيه ضربات “نوعية” للقوات الأميركية في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدخّل في القتال الحالي بين إسرائيل وحماس.

جاء ذلك في بيان للأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي، الذي دعا إلى “النفير العام، من خلال الحضور في التظاهرات المنظمة في بغداد والمدن الأخرى، رافعين عَلمي فلسطين والعراق، فضلاً عن جمع التبرعات، تأييداً ودعماً وإسناداً للمجاهدين في غزة”.

وجاء في نص البيان:

“بسم الله الرحمن الرحيم

(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والمجاهدين.

نبارك للشعب الفلسطيني الأبي، وأمتنا الإسلامية، ومجاهدي المقاومة الإسلامية في فلسطين، انتصاراتهم العظيمة لليوم الرابع على رغم أنف إجرام الكيان الصهيوني وداعميه، التي لم يسبقهم لها أحد من قبل، إذ كسروا شوكة الصهاينة المجرمين، وارتقوا بالصراع الى مستوى أرعب الكيان، وسائر أعداء الأمة.

لقد أثبتت هذه الثلة الشجاعة تفوق إرادة المجاهدين على تكنولوجيا العدو وقدراته، وأعدمت آمال المطبعين في الحصول على أمن زائف يستجدونه على أبواب واشنطن وتل أبيب.

إن الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، امتثالا لأمر الباري عز وجل: (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً)، ولدفع شرور الأعداء عن أمتنا، وأهلنا في غزة، وسائر الأراضي المحتلة، بل ودفع الأذى عن المستضعفين، وعليه؛ فإن صواريخنا، ومسيراتنا، وقواتنا الخاصة، على أهبة الاستعداد، لتوجيه الضربات النوعية للعدو الأميركي في قواعده، وتعطيل مصالحه، إذا ما تدّخل في هذه المعركة، وستنال مواقع معلومة للكيان الصهيوني وأعوانه قذائف نيراننا، إن تطلب الأمر ذلك.

كما وندعو شعبنا الأبي إلى النفير العام، من خلال الحضور في التظاهرات المنظمة في بغداد والمدن الأخرى، رافعين عَلمي فلسطين والعراق، فضلا عن جمع التبرعات، تأييدا ودعما وإسنادا للمجاهدين في غزة، لنُبرئ الذمة أمام الله، (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)”.

وفجر اليوم الأربعاء، هبطت طائرة أمريكية محملة بالأسلحة والعتاد في قاعدة نفاتيم العسكرية في إسرائيل.

يشار أن مصادر في البنتاغون صرحت لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بأن واشنطن تدرس إمكانية إرسال حاملة طائرات ثانية إلى سواحل إسرائيل.

وحسب الصحيفة الأمريكية فإن الدفاع الأمريكية سترسل حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى انه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريبا.

هذا ومن المقرر أن تصل حاملة الطائرات الأولى التي أرسلتها الولايات المتحدة “جيرالد ر. فورد” والسفن المرافقة لها إلى المياه الإسرائيلية يوم الثلاثاء.

وأفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل والتي تضم حاملة الطائرات “فورد” والسفن التي تدعمها.

وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك اليوم الأحد، كما أكد أن وزارة الدفاع سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10.

وأكد أن الولايات المتحدة ستزود الجيش الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية في أسرع وقت، بما في ذلك الذخائر، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية ستبدأ بالتحرك اليوم وستصل خلال الأيام المقبلة.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن استعداد الولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من أجل التصدي لهجمات حركة “حماس” والرد عليها.

وارتفعت حصيلة الهجمات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مقدّمتها حركة “حماس”، ضمن إطار عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت، فجر السبت الفائت، إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 2500 جريح، حالات بعضهم خطيرة، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” – الذراع العسكري لحركة “حماس” – في قطاع غزة، بدء عملية عسكرية تحت اسم “طوفان الأقصى”، والتي بدأت بإطلاق آلاف الصواريخ على مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً في بيان: إنّ “طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحركة حماس”، وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 830 شخصاً – بينهم 140 طفلاً و105 نساء – وبلغ عدد المصابين 4250 شخصاً.

مشاركة المقال عبر