الأخبار تركيا شمال وشرق سوريا

بالتزامن مع الهـ ـجمـ ـات… الاسـ ـتخـ ـبارات التركية تلجأ إلى أساليب الحـ ـرب الخاصة للحصول على المعلومات

في وقت تستمر فيه تركيا بشـ ـن الهـ ـجمـ ـات على مناطق شمال وشرق سوريا عبر الطائرات الحـ ـربية والمسيّرة، بدأت اسـ ـتخبـ ـاراتـ ـها باللجوء إلى أساليب الحـ ـرب الخاصة من أجل الحصول على معلومات عن القوات العسكرية والأمـ ـنية في المنطقة، وتركز بشكل خاص على المـ ـقاتـ ـليـ ـن من المكون العربي.

تواصل تركيا شن الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، جواً عبر طائرات الحربية والمسيّرة والتي تستهدف المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، وبراً على المدفعية والدبابات في خطوط التماس بين مناطق الإدارة الذاتية والمناطق التي تسيطر عليها تركيا من سوريا.

وتسببت الهجمات التركية الأخيرة على شمال وشرق سوريا بخروج العشرات من المنشآت الحيوية والمؤسسات الخدمية عن الخدمة، منها محطة السويدية للكهرباء، معمل غاز السويدية، محطة عودة، محطات الكهرباء والمياه في عموم المدن والبلدات والنواحي بمنطقة الجزيرة وكوباني وعين عيسى، وهذا ما أدى لحرمان الأهالي من خدمات الكهرباء والمياه والطبابة.

وبالتزامن مع هذه الهجمات، بدأت الاستخبارات التركية باتباع أساليب حرب خاصة جديدة بهدف الحصول على معلومات عن شخصيات عسكرية قيادية في قوات سوريا الديمقراطية.

وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة أن الاستخبارات التركية بدأت مؤخراً بجمع معلومات عن أعضاء القوى العسكرية والأمنية في منطقة الدشيشة وتل الشاير في منطقة الشدادي بريف الحسكة، وتسعى للتواصل معهم بطرق مختلفة.

ولفتت المصادر أن من بين الطرق التي تلجأ إليها الاستخبارات التركية هو إنشاء حسابات مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأسماء الفتيات والتواصل عبرها مع أعضاء القوى العسكرية والأمنية بحجج مختلفة في البداية.

مشيراً أن تلك الحسابات، تستمر لاحقاً بالتواصل مع المقاتلين وعقد صداقات معهم على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على معلومات منهم حول القادة العسكريين والشخصيات الاعتبارية في المنطقة.

وأوضحت المصادر، أن الاستخبارات التركية تستخدم هذا الأسلوب بشكل خاص مع المقاتلين من المكون العربي وتركز على منطقة الشدادي بريف الحسكة في الفترة الأخيرة.

وتأتي محاولات الاستخبارات التركية هذه بعد أن فشلت طرقها في تجنيد خلايا تعمل لصالحها بعد أن ألقت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية خلال العام الفائت على العشرات من أعضاء هذه الخلايا، ورفض الأهالي الحديث مع من يستخدمون أرقاماً تركية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة المقال عبر