الأخبار سوريا

تركيا تُجهّز نحو 1000 مرتزق من فصيل “السلطان مراد” بمهمة قتالية في النيجر

تواصل تركيا تجنيد عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية لها المنضوين في صفوف الجيش الوطني السوري وإرسالهم للقتال كمرتزقة خارج سوريا.

فعلى غرار زج تركيا المرتزقة السوريين في عمليات قتالية في كل من ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا واليمن للقتال لصالح أطماعها في تلك الدول، بدأت تركيا منذ مدة بإرسال عناصر من الفصائل الموالية لها إلى النيجر للسبب ذاته، في حين يتم التحضير لإرسال دفعة جديدة.

تقدم تركيا عدداً من المغريات لهؤلاء المجندين لإرسالهم للقتال، كالرواتب المغرية ووعود بمنحهم الجنسية التركية، وكل هذه المغريات أكاذيب تشد بها تركيا السوريين إلى ساحات القتال.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى أن فصيل “السلطان مراد” التركماني المقرب من تركيا، لا يزال يعمل على تجهيز وإعداد المقاتلين للخروج في مهمة قتالية إلى “النيجر”، تحت إشراف الجيش التركي، حيث سيفرض الفصيل إتاوة مالية قدرها 200 دولار أمريكي على كل عنصر سيذهب في هذه المهمة وسيتم اقتطاعها من مرتبه الشهري المقرر والذي سيحصل عليه وقدره 1500 دولار أمريكي، بينما سيتم منح المقاتل دفعة أولية من مرتبه قدرها 200 دولار أمريكي قبل إنطلاقه.

وأضاف المرصد، بإن الفصيل اشترط على المقاتلين الذين سيخرجون بهذه المهمة القتالية عدم اصطحاب الجوالات المحمولة، حيث سيمنعون من التواصل مع ذويهم فور خروجهم من سوريا.

وبحسب المرصد سيصل عدد المقاتلين إلى 5 آلاف مقاتل خلال الفترات القادمة وعلى مراحل متعددة، وسيشرف الجيش التركي بضباطه وخبرائه على العمليات القتالية في دولة النيجر، كما سيقدم برفقة دول حلف الناتو دعم لوجستي وعسكري كامل للمقاتلين على الأرض.

في سياق متصل؛ نشر الصحفي السوري عقيل حسين في الآونة الأخيرة مقطعاً مصوراً فضح من خلاله إرسال تركيا أول دفعة من «الفيلق الثاني» التابع للجيش الوطني السوري الذي يرأسه فهيم عيسى وذلك للقتال في النيجر، وأضاف “حسين” أن الدفعة التي خرجت يتراوح عددها من 250 – 300 مقاتل حيث سيحصل كل عنصر على 1500 دولار أمريكي شهرياً في حين سيحصل القيادات على 2500 دولار، مضيفاً أن هناك دفعات أخرى ستتبع هذه الدفعة.

وتابع الصحفي السوري عقيل حسين أن سبب إصرار الدول المتدخلة في الشأن السوري وتحديداً إيران وروسيا وتركيا على إبقاء الوضع على ما هو عليه وعدم الوصول إلى حل نهائي يخرج البلاد من هذه الدوامة التي تعيشها، لأن هذه الدول لديها طموح في الوصول إلى دول أخرى خارج حدودها ولا يمكن أن تتدخل عسكرياً إلا بتعقيدات، ولكن من خلال المرتزقة سواء سوريين أو غيرهم سيتمكنون من تحقيق مطامعهم، فسبق وأن أرسلت تركيا مرتزقة سوريين إلى ليبيا وأذربيجان.

ويطرح مراقبون السؤال بتعجب حول أهداف “المعارضة السورية” في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، المعارضة السورية الموالية لتركيا أهدافها كانت الإطاحة بالحكومة السورية والرئيس السوري “بشار الأسد” واليوم يقاتلون حسب أوامر ومصالح تركيا في الخارج، فهل الطريق إلى إطاحة الحكومة السورية يمر عبر “النيجر وليبيا وأذربيجان واليمن وأوكرانيا”.

مشاركة المقال عبر