الأخبار سوريا

قبول 17500 حاج من السوريين المقيمين في مناطق سيـ ـطرة الحكومة وقـ ـلق من شـ ـرط الدفع بالدولار

لأول مرة منذ 12 عاماً ستنطلق حـ ـمـ ـلات الحج السوري لهذا الموسم من دمشق، حيث أعلنت وزارة الأوقـ ـاف لدى الحكومة السورية انتهاء إجراءات التسجيل، وتم قبول 17500 شخص من أصل 50 ألف شخص قدموا طلباتهم. وخضـ ـع الاختيار إلى مفاضلة إلكترونية حسب الأعمار. الأفضلية فيها لمن تجاوز سن 67 عاماً، باستثناء المحـ ـرم أو المرافق الذي قد يكون بعمر أصغر.

وكان ملف الحج السوري خلال السنوات العشر الماضية منوطاً بلجنة الحج السورية في الخارج.

وبعد عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، العام الماضي، وتعيين دمشق مساعد وزير الخارجية، أيمن سوسان سفيراً لدى المملكة العربية السعودية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتفق الجانب السعودي مع دمشق على استقبال نحو 17500 حاج من السوريين المقيمين في مناطق السيطرة الحكومية، على أن تكون إدارة وخدمة الحجاج السوريين المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها وتركيا بشكل مستقل، وعددهم نحو 5000 حاج.

وبقدر ما بثَّت عودة انطلاق الحج من دمشق مشاعر ارتياح في أوساط السوريين في الداخل، لا سيما الراغبين بالحج، أُثيرت المخاوف من موجة جديدة في ارتفاع الأسعار، مع توقعات بهبوط في قيمة الليرة بعد انتهاء موسم عيد الفطر وتراجع التحويلات الخارجية التي أسهمت إلى حد ما باستقرار سعر الصرف نسبياً لأكثر من شهرين عند حد 13900 ليرة للدولار الأميركي الواحد.

مصادر اقتصادية في دمشق توقعت للشرق الأوسط، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة هبوطاً في قيمة الليرة السورية، بعد إلزام مصرف سوريا المركزي، جميع الراغبين بأداء الحج، تسديد عوائد الخدمات المترتّبة عليهم نقداً بالقطع الأجنبي في الحساب المحدّد من قبل وزارة الأوقاف لدى بنك خاص حددته الوزارة، وذلك خلال 5 أيام من تبليغهم بقبول طلبات الحج.

وأوضحت المصادر أن التكلفة التقديرية الإجمالية الوسطية لرحلة الحج تتراوح بين 4500 و5500 دولار أميركي للشخص الواحد، أي نحو 70 – 80 مليون ليرة سورية، يُسدَّد منها بدايةً لدى البنك ألفا دولار أميركي؛ ما سيزيد الطلب على شراء الدولار من شركات الصرافة أو البنوك، مع الإشارة إلى أن سعر الصرف ارتفع بعد عيد الفطر من 13900 إلى 14400 ليرة سورية.

إلا أن مصدراً في مكتب سياحي بدمشق قال إن الحج يكون «لمن استطاع له سبيلاً»، وعادةً تكون التكاليف من المدخرات التي جُمِعت على مدى طويل، أو تُقدّم من أبناء أو أقارب ميسورين، وقدَّر المصدر تكلفة رحلة الحج للشخص الواحد ذهاباً وإياباً من دمشق وإلى المملكة العربية السعودية، بين 85 و200 مليون ليرة، حسب مكان الإقامة والخدمات التي يرغب الحاج في الحصول عليها.

وأضاف المصدر أن التكاليف باهظة قياساً إلى القدرة الشرائية للعملة المحلية، لا سيما أن الذين قُبلوا هذا العام متقدمون بالسن ويحتاجون لمرافقين؛ ما يعني أن التكاليف في العائلة الواحدة ستتضاعف.

مشاركة المقال عبر