ذكرت مصادر خاصة أن تركيا تعد خطة لنقل عناصر من الفصائل السورية الموالية لها إلى العراق للعمل كمرتزقة في حرب تركيا ضد حزب العمال الكوردستاني شمال العراق.
أعلنت تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية عزمها شن عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق، فيما تشير دلائل بوجود تنسيق معين بهذا الصدد مع العراق. إلا أن الخسائر التي مني بها الجيش التركي بحسب وسائل إعلام تركية خلال الشتاء الفائت في تلك المناطق قد يجبر تركيا على إعادة حساباتها، والبحث عن مسلحين تستخدمهم كدروع بشرية.
سبق لتركيا أن استخدمت ولا تزال عناصر من الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا، في حروبها ومخططاتها الدولية والإقليمية حيث أرسلت المسلحين كمرتزقة للقتال في ليبيا وأذربيجان ومؤخراً إلى النيجر.
مصادر خاصة “لفوكس برس” أفادت أن تركيا تعد خطة لنقل عناصر من الفصائل السورية المولية لها إلى العراق للعمل كمرتزقة في حرب تركيا ضد حزب العمال الكوردستاني شمال العراق.
المصادر قالت أن مسؤولين أتراك اجتمعوا في الفترة بين 20 و 25 نيسان الفائت مع عدد قادة الفصائل السورية، في مدينة كلس الحدودية مع سوريا.
وبحسب المصادر فإن المسؤولين الأتراك طلبوا من قادة الفصائل إعداد مجموعات من المسلحين لنقلهم إلى القواعد التركية في ناحية بعشيقة التابعة لمحافظة الموصل شمال العراق للقتال ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق.
كما طالبت تركيا قادة الفصائل بإطلاق سراح عناصر تنظيم “داعش” الموجودين في سجون الفصائل في عفرين وتل أبيض ورأس العين، حيث أكدت المصادر أن الخطة التركية تقتضي دمج عناصر “داعش” مع عناصر الفصائل السورية الأخرى وإرسالهم إلى العراق.
وتفتضي الخطة التركية إرسال المسلحين على دفاعات إلى تركيا ومنها إلى العراق حيث سيتم نقلهم إلى القواعد العسكرية التركية.
وتسعى تركيا من وراء هذه الخطة استخدام عنصر الفصائل السورية كدروع بشرية لحماية قواتها في العملية العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، ومن جهة أخرى إطلاق سراح عناصر “داعش” وإيجاد موطئ قدم لهم في العراق بهدف إعادة إحيائها من جديد ومنحها فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، خاصة مع ظهور بوادر لعودة نشاط داعش في كل من سوريا والعراق.
