فنانة سورية تشكك بالرواية الرسمية في قضية الفتاة ميرا
طيب حسب الأصول الشرعية هل مسموح تتزوج بدون ولي أمرها؟!

شككت الفنانة السورية يارا صبري بالرواية الرسمية في قضية الفتاة ميرا جلال ثابت التي اختُطفت في ظروف غامضة من معهد إعداد المدرسين مدينة حمص بتاريخ 27 نيسان/أبريل الفائت، لتظهر لاحقاً في تسجيل مصوّر وهي منقبة برفقة شاب.
ونشرت الفنانة يارا صبري على حسابها في موقع فيسبوك منشوراً باللهجة السورية العامية، وقالت فيه:
“باعتبارنا مهابيل بالجملة كشعب سوري، فـ منتظر مننا نصدق قصة هل صبية ييلي “قال” ما انخطفت، وإنما حبت شب لطيف وهربت من حياتها وأهلها كرمال عونه واتزوجو”.
وتساءلت صبري: طيب حسب الأصول الشرعية هل مسموح تتزوج بدون ولي أمرها؟!
وأرفقت صبري بهاشتاك “ما خلصت الحكاية ميرا”.
وتصاعدت حالة من الغضب والجدل في الشارع السوري، على خلفية قضية الفتاة ميرا جلال ثابات، التي اختُطفت في ظروف غامضة من معهد إعداد المدرسين في حي الدبلان بمدينة حمص بتاريخ 27 نيسان/أبريل الفائت، لتظهر لاحقاً في تسجيل مصوّر وهي منقبة برفقة شاب، وقد قُدّمت روايتها عبر وسائل إعلام حكومية على أنها “هربت بمحض إرادتها بعد أن أحبّت الشاب المذكور وتزوّجته في إدلب”.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن الفتاة كانت في سنتها الدراسية الأخيرة، وقد تلقت والدتها اتصالاً من قبل مديرة الشؤون في المعهد ذاته، أُبلغت خلاله بضرورة حضور ابنتها لأداء امتحانين شفهي وكتابي، وأن المديرة ستقوم بتسهيل الأمر ومساعدتها. ووفقاً للمصادر، فقد اصطحب والد الفتاة ابنته إلى مبنى المعهد صباح اليوم المحدد، حيث دخلت ميرا ولم تخرج بعدها رغم انتظاره لساعات.
وعند مراجعة الأب للمعهد للاستفسار، أنكرت المديرة أن الفتاة لديها امتحانات من الأساس، كما نفت قيامها بالاتصال، رغم أن المتصلة قدّمت معلومات دقيقة تتعلق بالحالة الدراسية لميرا، وهي تفاصيل لا يمكن معرفتها إلا من سجلات المعهد، ما عزّز الشكوك بوجود تواطؤ داخلي في الحادثة، في حين يُشار إلى اعتقال والد الفتاة على يد قوى الأمت، يوم أمس الأول، فيما تم الإفراج عنه لاحقاً.
ظهور الفتاة لاحقاً بزيّ شرعي منقّب وبرفقة عناصر أمنية، يوم أمس، وتقديمها على الإعلام الرسمي كـ”زوجة محبة” هربت إلى إدلب، أثار غضباً عارماً بين الأهالي والناشطين، وسط اتهامات مباشرة للمديرة بالتواطؤ مع جهات مسلّحة في عملية “سبي” منظّمة، وانتزاع قسري لحقوق الفتاة، الجسدية والإنسانية، واستغلالها في إطار ديني وأمني.