تقرير خطـ ـير: مخـ ـاوف من عـ ـودة د..ا..عـ ـش إلى سوريا والعراق بعد سقـ ـوط الأسد

التنظيم بدأ فعلياً بإعادة تنشيط خلاياه من خلال التجنيد وتوزيع الأسلحة

حـ ـذرت وكالة رويترز، نقلاً عن أكثر من 20 مصدراً من مسـ ـؤولين أمـ ـنـ ـيين وسياسيين في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، من تحـ ـركـ ـات جديدة لتـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم د..ا..عـ ـش تهدف لاستـ ـغـ ـلال الفـ ـراغ الذي أحـ ـدثـ ـه سقـ ـوط رئيس النـ ـظام السوري السابق بشـ ـار الأسد، ومحـ ـاولة إعـ ـادة تـ ـنـ ـظـ ـيم صفـ ـوفه في سوريا والعراق.

ووفق التقرير، فإن التنظيم بدأ فعليًا بإعادة تنشيط خلاياه، من خلال تكثيف جهود التجنيد، وتوزيع الأسلحة، وتحديد أهداف جديدة داخل البلدين، في مؤشر على سعيه لإحياء نشاطه، وإن كانت النتائج حتى الآن لا تزال محدودة.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية في سوريا والعراق أنها أحبطت 12 مخططًا كبيرًا لـ”داعش” منذ مطلع العام، مشيرة إلى حادثة وقعت في كانون الأول الماضي، تزامنًا مع سقوط الأسد، حين تم اعتقال مبعوثين للتنظيم قادمين من الرقة إلى العراق يحملان تعليمات بشن هجمات داخل الأراضي العراقية.

وأكد خمسة مسؤولين عراقيين في مجال مكافحة الإرهاب أن هذه التعليمات شفهية وكانت موجهة إلى خلايا نائمة بغرض استئناف العمليات المسلحة، لكن المبعوثين تم توقيفهم على حاجز أمني شمالي العراق.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول دفاعي أميركي ومتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن التنظيم لم يعد قادرًا على السيطرة على أراضٍ كما كان سابقًا، مشيرين إلى استمرار العمليات الاستباقية التي تبقيه تحت الضغط وتمنع تمدده مجددًا.

رغم ذلك، شدد عدد من المسؤولين على ضرورة عدم التقليل من خطر التنظيم، مؤكدين أن “داعش” أثبت مرارًا قدرته على التكيف واستغلال الفراغات الأمنية، وأنه لا يزال يشكل تهديدًا محتملًا في حال ضعف التنسيق الأمني أو تفاقمت الأوضاع في سوريا والعراق.

وبحسب التقرير، أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم من تزايد احتمالات عودة المقاتلين الأجانب إلى سوريا، حيث تم رصد وصول عدد محدود من الأفراد الذين يُشتبه بانتمائهم لتنظيمات متطرفة، لأول مرة منذ سنوات. ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانوا على صلة مباشرة بـ”داعش” أم بجماعات أخرى.

ويسلط هذا التقرير الضوء على تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة، ويعيد إلى الواجهة المخاوف من عودة “داعش” كلاعب عنيف في المشهد الإقليمي، في ظل التحولات السياسية المستجدة بعد سقوط النظام في دمشق.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى