قسد تلبي نداء عشائر وأهالي دير الزور ضـ ـد خـ ـلايا د*ا*عـ ـش والمسـ ـلحـ ـين المنــ ـفلتـ ـين

دفـ ـعت قـ ـوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة، باتجاه عدد من النقاط في ريف دير الزور الشرقي، مع تصاعد تحركات مشبوهة لخلايا تنظيم داعش ومسلحي العشائر المرتبطين بسلطة دمشق.
وشهد ريف دير الزور الشرقي ليلة أمس وحتى ساعات فجر اليوم، عمليات أمنية خاطفة استهدفت عدة قرى وأحياء، وتركزت على مدينة الغرانيج وقراها، شملت، وفق شهود عيان، عمليات دهم وتفتيش عن مطلوبين وأسلحة.
خلايا داعش ومسلحي العشائر يهددون أمن الأهالي
استغلت خلايا داعش الفراغ والتواطؤ الأمني من قبل قوات الحكومة المؤقتة في مناطق وبادية ريف دير الزور، منذ سقوط النظام البعثي، وتمكنت من تشكيل خلايا تهدد أمن واستقرار أهالي المنطقة.
كما ساهمت وسائل إعلام الحكومة المؤقتة في الترويج لخطاب الكراهية وبث الفتنة بين أبناء بعض العشائر المرتبطين بسلطات دمشق، بهدف خلق صراع عشائري بين مكونات المنطقة.
خداع الرأي العام وتوجيه الأنظار عن مجازر الساحل والسويداء
يرى مراقبون أن سلطات الحكومة المؤقتة وقواتها الأمنية التي ارتكبت مجازر فظيعة بحق أهالي الساحل وأهالي السويداء، من خلال التأجيج الطائفي والمذهبي واستغلال ضعاف النفوس من أبناء العشائر، تحاول توجيه أنظار الرأي العام السوري إلى منطقة أخرى بهدف التغطية على الجرائم التي ارتكبت في الساحل والسويداء، وذلك عبر خلق فتنة طائفية بين أنباء مناطق شمال وشرق سوريا.
استفزازات وتهديد لحياة وأمن الأهالي
وشهدت الأشهر المنصرمة نشاط متزايد لخلايا داعش مستفيدة من الفراغ الأمني ومن دعم مسلحي العشائر المنفلتين المقربين من سلطات دمشق، وبدأت بتهديد حياة أهالي المنطقة. ويخشى الأهالي من مصير مشابه لمصير أهالي الساحل والسويداء.
أهالي المنطقة يستنجدون بقوات سوريا الديمقراطية
واستجابة لمناشدات الأهالي، وكذلك من أجل إعادة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، تنفذ قوات سوريا الديمقراطية منذ يوم أمس عملية أمنية تستهدف خلايا داعش ومسلحي العشائر المنفلتين، وسط ارتياح من أهالي المنطقة.
وبحسب المعلومات فإن أكثر من 20 آلية عسكرية تابعة لـ”قسد” وصلت إلى نقطة المجبل في بادية الشعيطات، في حين تمركزت أخرى في ساحة هجين، وسط انتشار أمني مكثف ورفع الجاهزية القتالية.
وفي بلدة البصيرة، رُصد انتشار أكثر من 100 آلية عسكرية ترافقها قوات خاصة، حيث شرعت بتنفيذ حملة دهم استهدفت منازل ومقار يشتبه باستخدامها من قبل عناصر متهمين بالتنسيق مع خلايا تنظيم “داعش.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في بيان سابق أن أربعة من مقاتلي مجلس دير الزور العسكري، كانوا في مهمة غير قتالية لتلقّي العلاج في إحدى صيدليات بلدة الحوايج شرق دير الزور، تعرضوا مساء يوم الأربعاء (14 آب)، “لهجوم إرهابي نفذته مجموعة يُرجّح انتماؤها لتنظيم داعش الإرهابي”.
وفي وقت لاحق قالت ن قوات مجلس دير الزور العسكري تمكنت من تحرير 4 من مقاتليها، بعد أن اختطفتهم خلية يشتبه بارتباطها يتنظم داعش. اختُطفوا الأربعاء الفائت.