تزامناً مع الاتفاق بين إسرائيل وحكومة دمشق.. مظاهرات حاشدة في دمشق تندد بالاتفاق وتؤيد “حـ ـركة حـ ـماس”

خرج مئات المتظاهرين في شوارع العاصمة السورية دمشق للتعبير عن رفضهم للاتفاق مع إسرائيل، مرددين شعارات مناهضة للتطبيع ورفعوا الأعلام السورية ولافتات ضد التطبيع.

وردد المتظاهرين هتافات “أسقطنا حكم البراميل وجاي دور على إسرائيل” و”قالوا حماس إرهابية كل سوريا حمساوية” وهتافات أخرى تؤيد حركة حماس.

تأتي هذه المظاهرات في أعقاب الإعلان عن اتفاق سياسي ـ أمني بين حكومة دمشق وإسرائيل بوساطة دولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أثار حالة واسعة من الجدل والانقسام في الشارع السوري. فبينما ترى بعض الأوساط أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام استقرار نسبي وإنهاء عقود من الصراع، يرفضه قطاع واسع من السوريين معتبرين أنه “تنازل عن الثوابت الوطنية” و”خيانة لدماء الضحايا”.

ومنذ بداية عام 2025، بدأت محادثات سياسية وأمنية بين حكومة دمشق الجديدة بقيادة أحمد الشرع والحكومة الإسرائيلية، بوساطة أمريكية جرت بعض جولاتها في أذربيجان وأخرى في فرنسا. تركزت المفاوضات على قضايا أمنية استراتيجية، أبرزها التوترات في جنوب سوريا، بما في ذلك القنيطرة، درعا، السويداء، وجبل الشيخ.

المحادثات المباشرة الجارية حالياً بين حكومة دمشق والحكومة الإسرائيلية، برعاية أمريكية، تحاول التوصل إلى اتفاق أمني حول جنوب سوريا وجبل الشيخ بشكل خاص حيث ترفض إسرائيل الانسحاب من المواقع التي وصلت إليها بعد سقوط نظام الأسد.

واستغلت إسرائيل الفراغ الأمني في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد لتعزيز وجودها العسكري. وبحسب تقارير، سيطرت إسرائيل على مناطق مثل مدينة السلام، خان أرنبة، قطنا، أجزاء من القنيطرة وريف دمشق، والجانب السوري من جبل الشيخ. هذه السيطرة تُعتبر تحدياً مباشراً لحكومة دمشق التي التزمت الصمت حيال هذه السيطرة.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى