هيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام تحرّك فصـ ـائل عسـ ـكرية وبدعم تركي للتـ ـصعيد في ريف حلب

أفادت مصار بنشوب خلافات داخل وزارة دفاع الحكومة السورية المؤقتة بخصوص التصعيد العسكري من قبل فصائل تابعة لها في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي. وسط ورود معلومات من مصادر محلية بوصول تعزيزات تركية إلى المنطقة بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام.
وتصاعدت المواجهات المسلحة بين فصائل تتبع لوزرة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق ريف حلب الشرقي، وتركزت في نقاط التماس في منطقة دير حافر. المواجهات التي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة أسفرت عن مجزرة بتاريخ السبت 20 أيلول الجاري في قرية أم تينة بريف دير حافر.
تخبط وخلافات داخل وزارة الدفاع
وحاولت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة التنصل من مسؤولياتها حيال الهجمات المسلحة التي نفذتها فصائل موالية لتركيا ومنضوية تحت سقف وزارة الدفاع السورية، وعملت من خلال وسائل إعلامها اتهام قوات سوريا الديمقراطية خاصةً أن هذه الاعتداءات تشكل خرقاً لاتفاقيات الهدنة. الأمر الذي نفته قوات سوريا الديمقراطية واتهمت فصائل تابعة للحكومة السورية بارتكاب المجزرة مبيّنة أن الهجمات بدأت بالطائرات ومن ثم بالقصف المدفعي في استهداف مباشر لمنازل المدنيين.
إلا أن مصادر مقربة من الحكومة تحدثت عن خلافات داخل وزارة الدفاع مشيرة إلى أن الوزارة ليست على علم مباشر بالتحركات العسكرية لبعض فصائلها في منطقة دير حافر، مما أثار تساؤلات حول الجهة التي تحرك هذه الفصائل.
هيئة تحرير الشام تحرّك فصائل العمشات بدعم تركي
وأفادت مصادر خاصة أن المواجهات المتصاعدة في ريف حلب الشرقي جرت بتنسيق وتخطيط من قبل هيئة تحرير الشام، من خلال تحريك فصائل موالية لتركيا بهدف بث الفوضى في مناطق ريف حلب.
وسبق أن ضمت هيئة تحرير الشام فصائل عسكرية منفلته ومتهمة بالعديد من الجرائم إلى القوات التابعة لوزارة الدفاع السورية، إلا هذه الفصائل تحركت على الدوام بشكل منفصل وتحت إمرة هيئة تحرير الشام والمخابرات التركية لتنفيذ أجندات خاصة، كما حدث في أحداث الساحل السوري ومنطقة السويداء.
تعزيزات تركية سرية إلى شرق حلب
مصادر أكدت أنه بالتزامن مع التصعيد المتواصل في منطقة دير حافر وصلت تعزيزات عسكرية تركيّة إلى المنطقة.
وبحسب المصادر فإن تعزيزات تضم نحو 10 آليات عسكرية تركية دخلت من المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية إلى مطار كويرس العسكري بتاريخ 27 أيلول الجاري.
المصادر ذكرت أن التعزيزات العسكرية التركية وصلت إلى المنطقة تحت إشراف هيئة تحرير الشام وتهدف إلى دفع الفصائل إلى المزيد من التصعيد في المنطقة