الأخبار شمال وشرق سوريا

تعديل مشروع قرار في مجلس الأمن يلغي معبر اليعربية من آلية إدخال المساعدات الأممية لسوريا

في محاولة منهما لإقناع روسيا بتليين موقفها الرافض لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عدّلت آيرلندا والنروج مساء الأربعاء مشروع قرار تقدمتا به سابقاً، حيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية/تل كوجر وأبقتا فقط على معبر باب الهوى.

وأفاد دبلوماسيون لوكالة فرانس بريس، أن آيرلندا والنروج قدمتا مساء الأربعاء تعديلاً على مشروع قرار تقدمتا به سابقاً، حيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية/تل كوجر وأبقتا فقط على معبر باب الهوى بين بين تركيا وسوريا.

وفي صيغته الأساسية كان مشروع القرار ينصّ على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى (شمال غرب) الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي.

ويتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، في حين يتيح معبر اليعربية إيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة في شمال وشرق سوريا.

وفي سياق آخر، أرجئ التصويت في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية ادخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون موافقة دمشق بعدما كان مقررا إجراؤه الخميس، وذلك في محاولة لتليين موقف روسيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء وكالة فرانس برس.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن “الفكرة الآن هي (إجراء التصويت) الجمعة”، بينما قال مصدر آخر إن التأجيل يمنح “مزيدا من الوقت لاستكمال المفاوضات”.

وينتهي السبت تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود الساري منذ 2014 والذي تم تخفيضه بشكل حاد في 2020 بضغط من موسكو.

وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنروج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري. وتريد موسكو حليفة دمشق أن تستعيد الحكومة سيادتها على كامل أراضي البلاد.

وتعزو روسيا موقفها الرافض لتمديد العمل بهذه الآلية إلى أنّ المساعدات الدولية يمكن أن تصل إلى محتاجيها من خلال دمشق وعبر الخطوط الأمامية، وهو طرح يرفضه الغرب بشدّة.

وكانت فرنسا هدّدت بوقف المساعدات الدولية إذا لم يمدّد مجلس الأمن العمل بالآلية العابرة للحدود.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مؤخراً إنّ “92% من المساعدات الإنسانية إلى سوريا تقدّمها (أوروبا) والولايات المتحدة وكندا واليابان. لا يتوقعنّ أحد أن يعاد تخصيص هذه الأموال لتوجيهها عبر الخطوط الأمامية”، مشدّداً على أنّ هذا الحلّ ليس مجدياً.

والثلاثاء أعلنت الولايات المتحدة أنّها لن تقبل “بأقلّ مما لدينا اليوم” أي تمديد العمل بالآلية عبر باب الهوى ولمدة عام.

ودخلت الآلية حيز التنفيذ عام 2014، ولكنّها اختزلت لاحقاً في معبر باب الهوى بعد أن استخدمت روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن وأغلقتا مطلع عام 2020 معبري اليعربية مع العراق والرمثا مع الأردن أمام دخول المساعدات الأممية.

مشاركة المقال عبر