سوريا

انتقادات لاذعة لعدم الاستعانة بزورق التسرب النفطي في بانياس السورية وسط اتهامات بعمليات فساد خلف ذلك

وجّه روّاد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة إلى المعنيين في الحكومة السورية بعد تسرّب الفيول من محطة بانياس الحرارية وتلويثه للشواطىء، ورغم الآثار البيئة الهائلة وحجم الكارثة التي نجمت عن تسرب الفيول، إلا أن المعنيين لم يأخذوا الموضوع على محمل الجد حيث لجأؤا إلى معالجة الموضوع بطرق بدائية من خلال استخدام خراطيم المياه وبعض الأدوات الأخرى كـ السطل ما أثار ذلك حفيظة الشارع السوري، فيما توجّهت فئة أخرى لتتداول الصور وسط موجة سخرية كبيرة.

أين زورق مكافحة التلوث النفطي…؟!

تسائل الشارع السوري وخاصةً الفئة التي تدرك حيثيات الوضع عن سبب عدم تواجد زورق مكافحة التلوث النفطي للمساهمة في سحب البقع النفطية التي تسرّبت إلى الشاطىء رغم أن سورية تمتلك زورقاً لمكافحة التلوث النفطي تم تدشينه في المركز البيئي البحري في بانياس، على الساحل السوري عام 2005، لمعالجة كافة الحالات الطارئة للانسكابات الزيتية في مصبي بانياس وطرطوس.

وبحسب ما تم تداوله أن الزورق مجهز بحواجز مطاطية بطول 750 متراً، وبشفاط للبقع الزيتية، وخزانات لرش مذيبات، ومشتتات لهذه البقع، كما أنه مجهز بخزانات سعة 30 طناً.

وقد أنفق عليه مبالغ كبيرة تقدر بالملايين بالعملة الصعبة لمواجهة هكذا حوادث تلوث نفطي خطيرة، فيما ساهمت منظمات دولية بجزء من هذه التكاليف.

مطالبات بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذه الكارثة بعد تبرير حكومي

وطَالَبَ الشارع السوري بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذه الكارثة وتقديم توضيحات موسّعة فيما يخص موضوع التلوث وعدم التغاضي عنه.

من جانبه صرّح مدير عام الموانئ مبرراً فيه عدم الاستعانة بزورق مكافحة التسرب بأن الزورق هو فقط للعمل في أعماق بحرية محددة وليس على المنطقة الشاطئية، وبأنه لا يمكن إدخاله إلى مناطق ضحلة وصخرية، وهو ما فنّده المختصون بهذا الشأن قائلين أن هذا يدخل في اطار التهرب من المسؤولية وعدم محاسبة المتورطين.

برأيك .. هل تعتقد أن المسؤولين لم يروا هذا التسرب الذي وصل إلى عشرات الكيلومترات أم أنه تغطية على سرقة وفساد ينخر في مؤسسات الحكومة السورية.

مشاركة المقال عبر