الأخبار

التهديد بشن عمل عسكري حيلةٌ تركية لإعادة جميع اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا ولكن في أي منطقة وما هو مصيرهم..؟!

مؤخراً تتالت التصريحات التركية على لسان المسؤولين السياسيين والعسكريين بشن هجوم عسكري يستهدف شمال سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية (الذراع العسكري للإدارة الذاتية)، والهدف وفق ما يتم الإعلان عنه ونشره عبر وسائل الإعلام هو تطهير المنطقة بعمق يمتد لأكثر من 30 كم من (قسد)، إلا أن بعض المراقبين والمتخصصين في الشأن التركي يعتقدون أن تركيا لم تتمكن من إقناع القوتين الرئيسيتين في سوريا “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا” من السماح لهم بشن أي عمل عسكري جديد حتى قبل ذهاب الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” إلى الولايات المتحدة وروسيا.
كانت رسالة واضحة للأتراك أن اتفاقية وقف إطلاق النار الموّقع بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا يجب أن تبقى كما هي، وهو ما يذهب إليه المراقبين أن تركيا تريد استغلال الهجوم “إعلامياً” فقط وإيهام وخداع الرأي العام لتحقيق غايات أخرى تتمثل في إعادة اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري والعمل وفق هذا المخطط لإدخال أكبر عدد منهم، ولكن يبقى السؤال في أي منطقة سيتم إدخال اللاجئين وماذا سيكون مصيرهم في ظل الغموض والنوايا التركية الخفية.

تزايد مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا

وتصاعدت مشاعر العداء للاجئين في تركيا في السنوات الأخيرة، مع قيام عدد من السياسيين بحملات لفرض قيود أكثر صرامة على اللاجئين، مما ساهم في ازدياد مشاعر الكراهية تجاه اللاجئين وخاصة السوريين منهم كونهم يشكلون النسبة الأكبر في البلاد.

هذه المشاعر وردود الفعل المتزايدة، ليست وليدة ليلة وضحاها، بل دأبت الأحزاب السياسية التركية على تغذيتها منذ بضع سنوات، مستخدمة ذلك كورقة رابحة من أجل تحقيق مكاسب سياسية وكسب المزيد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، فتحول السوريون في هذه الخلافات إلى وقود حرب سياسية بين الأطراف المتنافسة، ووصل الحال مؤخراً إلى اقتراح لرئيس بلدية مدينة بولو تانجو أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أن تفرض البلدية رسوم تزيد بنسبة 10 أضعاف على فواتير المياه الخاصة بالسوريين.

وتبنت أحزاب أخرى قومية وإسلامية مثل حزب “السعادة” الإسلامي وحزب “الحركة القومية”، موقف كمال كليجدار في ضرورة إعادة اللاجئين إلى بلادهم.

خوف في أواسط اللاجئين السوريين من السياسة التركية بحقهم

ولكن كيف ستكون العودة وإلى أين هو ما يثير الشكوك لدى أغلب اللاجئين الذين أصبحوا ألعوبة بيد الحكومة التركية والتي لطالما استملت الحكومة التركية مبالغ طائلة تحت مسمى أنها تعود بالفائدة على اللاجئين، فيما كان اللاجئين ورقة تستخدمها الحكومة التركية كتهديد للدول الأوربية في حال عارضت المصالح التركية ليبقى اللاجىء بعيداً عن قضيته وورقة للمساومات خدمة لمصالح تركيا لا أكثر.

مشاركة المقال عبر