الأخبار

وزير الخارجية السعودي يحسم الجدل بشأن التفاوض مع الحكومة السورية ويتحدث عن الحل في سوريا

تصاعد الحديث في الأيام القليلة الماضية عن وجود اتصالات مباشرة بين المملكة العربية السعودية والحكومة السورية من أجل إعادة العلاقات بين الدولتين.

وادعت العديد من وسائل الإعلام وجود مفاوضات بين الجانبين برعاية روسية، الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية تسارع للتعليق ونفي ذلك جملةً وتفصيلاً.

وضمن هذا الإطار، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عدم وجود أي اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية.

وشدد خلال مقابلة إعلامية على دعم المملكة العربية السعودية لمسار الحل السياسي للملف السوري بموجب الجهود الأممية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأجاب الوزير السعودي على سؤال أحد الصحفيين حول وجود تواصل مباشر بين المملكة وبشار الأسد بشكل شخصي، بالقول: “لايوجد أي تواصل على الإطلاق”.

ولفت أن رؤية المملكة العربية السعودية للحل في سوريا تتمثل بالتطبيق الكامل للقرارات الأممية التي تنص على صياغة دستور سوري جديد، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بإشراف أممي ودولي.

وأضاف: “لا وجود لأي مجال للتوصل إلى حل في سوريا إلا عبر التسوية السياسية التي لن تتم إلا عبر الجهود الأممية انطلاقاً من دعم أعمال اللجنة الدستورية”.

وأشار المسؤول السعودي إلى أن مستقبل سوريا سيكون مضموناً ومحفوظاً في حال التوصل إلى تسوية سياسة ضمن سياق القرارات الأممية.

وبدأت المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها مع الحكومة السورية مع بداية الأحداث السورية وخروج مظاهرات ضد الحكومة السورية.

كما أن علاقة الحكومة السورية وارتباطه القوي مع النظام الإيراني قد ساهمت بشكل كبير باتساع الفجوة مع المملكة العربية السعودية التي سعت لعزله عربياً خلال الأعوام الماضية.

وتعد السعودية من أبرز الداعمين للمعارضة السورية عبر مواقفها الدولية التي تؤكد فيها على الدوام أنها تدعم أي حل سياسي حقيقي مبني على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بالإضافة إلى أنها تساهم في دعم أي جهود دولية لإرساء السلام في سوريا.

وكالات

مشاركة المقال عبر