سوريا

لماذا صعّت روسيا من قصفها لمنطقة خفض التصعيد؟

لليوم الخامس على التوالي، نفذت المقاتلات الحربية الروسية غارات مكثفة على شمال غربي سوريا، استهدفت فيها مناطق متعددة من منطقة خفض التصعيد الرابعة والاخيرة الباقية تحت سيطرة الفصائل وتركيا.
وقصفت المقاتلات الروسية أمس الثلاثاء ولليوم الخامس على التوالي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وأرياف حماة وحلب، شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 6 آخرين.
وبحسب النشطاء فأن الطيران الروسي استخدم فراغية شديدة الانفجار سمع صداها إلى الحدود السورية – التركية، ما خلق حالة من الذعر والخوف في المنطقة.
ومن الملفت للانتباه أن الغارات الروسية يوم الاثنين تركزت على مزارع تربية الأبقار وتربية الدواجن ومناطق تؤوي نازحين بريفي إدلب وحلب.
وأدى القصف الروسي إلى تدمير 6 مداجن ومزرعة لتربية الأبقار، ونفوق أعداد كبيرة من الطيور ودمار في ممتلكاتها، ومقتل أحد العمال وإصابة أسرته (5 أفراد)، بجروح خطيرة، في محيط مدينة أرمناز شمال إدلب.
ويرى متابعون للوضع أن التصعيد الروسي دليل على وجود خلافات بين الجانبين الروسي والتركي، خصوصاً أن المبعوث الرئاسي الروسي قال في ختام الجولة الأخيرة من استانا نهاية عام 2021 بأن تركيا لم تنفذ تعهداتها فيما يخص منطقة خفض التصعيد وفصل الفصائل المعتدلة عن الإرهابية التي تتعامل معها تركيا.
ويقول المتابعون أن تركيا باتت الآن مجبرة على فتح الطرق الدولية وخصوصاً طريق حلب – اللاذقية الذي يمر جنوب مدينة إدلب.
ويشير المراقبون أن روسيا بقصفها هذا تضغط من أجل إجبار تركيا على سحب الفصائل الموالية لها من جبل الزاوية والمناطق الواقعة أسفل وجنوب طريق حلب اللاذقية.

مشاركة المقال عبر