الرئيسية شمال وشرق سوريا

​​​​​​​اليونيسف تطالب الدول التي جاء منها “أشبال الخلافة” بإعادتهم

طالبت منظمة اليونيسف الدول التي جاء منها “أشبال الخلافة” بإعادتهم إلى بلادهم، وانتقدت بطء الدول المعنية في التعامل هذا الملف.

وقالت اليونيسف إنها التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران للاحتجاز في الحسكة، شمال شرق سوريا.

وأضافت المنظمة في بيان لها: “مرّت عشرة أيام على الأقل على الأطفال الذين عاشوا في ظروف مزرية في مركز غويران للاحتجاز، والذي قضى فيه الكثير منهم سنوات، شهدوا فيها ونجوا من أعمال عنف متصاعدة داخل وحول السجن، بالإضافة إلى الهجوم الذي حدث في منتصف كانون الثاني/يناير”.

وأكدت أنه “على الرغم من توفّر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً، وما كان ينبغي للأطفال أن يكونوا هناك في المقام الأول. تعمل اليونيسف حاليًا على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور، بينما نواصل دعوة جميع المعنيين للوصول الى حلول طويلة الأمد لصالح الأطفال على وجه السرعة”.

وأشادت بجهود الإدارة الذاتية في تحقيق الاستقرار في السجن، وقالت: “تدرك اليونيسف الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لتحقيق الاستقرار في الوضع داخل السجن وخارجه. إن العمل المبذول لتقييم حالة الأطفال ودعم رعايتهم وحمايتهم لا يقدر بثمن ويجب أن يستمر”.

وأكدت “استعدادها للمساعدة في دعم إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة – والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 12 عامًا، لا يجوز أبدًا احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم بجماعات مسلحة. يجب دائمًا معاملة الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة والمجندين من قِبَلهم كضحايا للنزاع”.

وأشارت إلى أنها “تواصل الدعوة للإفراج الفوري عن الأطفال في سجن غويران وجميع مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وتسليمهم إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل. إننا ندعو الدول التي قدم منها الأطفال الأجانب إلى إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلادهم على وجه السرعة، بما يتفق مع مصالح الأطفال الفضلى”.

وشددت اليونيسيف في نهاية البيان بأن “لقد حان وقت العمل. فبالنسبة لعشرات آلاف الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرق سوريا، كل يوم مهم. إن الوتيرة التي تتم بها حاليًّا إعادة الأطفال العالقين في شمال شرق سوريا إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم، بطيئة للغاية. وهذا غير مقبول”.

مشاركة المقال عبر