الأخبار

وكالة: الناتو يرفض تزويد تركيا بأسلحة قد تستخدمها ضدّ الكورد

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم أمس الخميس، إلى إلغاء حظر الأسلحة المفروض على بلاده.

وقالت وكالة بلومبرج للأنباء أن الدعوة جاءت في أعقاب قمة لزعماء التحالف العسكري الغربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أشار أردوغان إلى استخدام أوكرانيا بنجاح طائرات بدون طيار (مُسيرات)، صناعة تركية، في حربها ضد الاجتياح الروسي.

ولطالما أعربت أنقرة طيلة سنوات عن شكواها من رفض شركاء غربيين، بينهم الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، تزويد تركيا بأنظمة دفاع صاروخية، ومعدات أخرى أساسية، مثل محركات للدبابات، والطائرات، والطائرات المُسيرة، والمروحيات، التي تنتجها الشركات التركية.
وأوضحت بلومبرج أن معظم هذه الدول أعربت عن مخاوفها من أن مثل هذه المعدات من شأنها تعزيز الهجمات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المسلحين الأكراد، الذين يسعون إلى الحصول على الحكم الذاتي في البلاد، وأيضا الموجودين في شمال سوريا والعراق.

وفي أعقاب المناقشات التي استضافتها بروكسل الخميس، قال أردوغان إن تركيا- التي تمتلك ثاني أكبر جيش داخل منظمة حلف شمال الأطلسي- توقعت “تضامن حلفائنا” في وقت تواصل فيه أنقرة الإسهام في قدرات الردع والقدرات الدفاعية للناتو في ظل الحرب المحتدمة في أوروبا.

وقال أردوغان: “ليس هناك تفسير منطقي للمعوقات التي نواجهها في خضم نجاح المنتجات الدفاعية التركية”، في إشارة للطائرات العسكرية بدون طيار من إنتاج تركيا، التي جرى نشرها في أوكرانيا. وأضاف أن “إلغاء بعض حلفائنا (داخل الناتو) القيود المفروضة على صناعتنا الدفاعية يصب في مصلحتنا المشتركة.”

وتخضع تركيا منذ ديسمبر 2020 لعقوبات أميركية تمنع أي صفقة مع الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة “اس اس بي” وذلك بسبب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية s-400. ويرى خبراء أنّ واشنطن وعواصم أوروبية عدّة تنتظر انتخابات 2023 (في تركيا) على أمل أن يحل ذلك المشكلة”.

ويرى أيكان اردمير من مركز الأبحاث “مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات” انه “ليس هناك من حلّ فوري لمأزق شراء تركيا مقاتلات اف 16 الأميركية إثر موقف الكونغرس الرافض”، وذلك في أعقاب طرد أنقرة من برنامج أف-35 لحلف الناتو.

وبعد الصواريخ الروسية وملفي سوريا وحقوق الإنسان، أصبحت مقاتلة “أف-16” نقطة خلاف جديدة بين الولايات المتحدة وتركيا، الحليفان ضمن حلف شمال الأطلسي.

ولم يتراجع الرئيس جو بايدن عن قرارات سلفه دونالد ترامب في هذا الشأن لأن الجيش الأميركي يعتبر نظام الرصد الروسي أس-400 تهديدا لطائرة أف-35، المقاتلة الخفية فائقة التطور والتي صممت للإفلات من الرادارات الأكثر تطورا.

ويريد أردوغان الحصول على 40 طائرة قتالية من نوع أف-16 وحوالي 80 من معدلات التحديث لهذه الطائرة القديمة التي يملك الجيش التركي أكثر من 200 نموذج منها.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية التي تتفاوض على مبيعات الأسلحة الى الخارج، بشكل ضمني أنها تلقت طلب شراء رسميا من جانب الحكومة التركية.

مشاركة المقال عبر