الأخبار

مجلس النواب العراقي يستضيف وزير الخارجية فؤاد حسين لمناقشة خروقات تركيا وإيران

أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، حاكم الزاملي، أن جلسة البرلمان التي عقدت اليوم الأحد، بحضور وزير الخارجية تتعلق بالخروقات المتكررة لدول الجوار، مطالباً الأعضاء بعدم التطرق لمواضيع أخرى.

وأشار في كلمة له خلال استضافة وزير الخارجية والكادر المتقدم للوزارة، إلى أن العراقيين يرفضون الخروقات المتكررة لدول الجوار.

وتابع أن رئيس الكتلة الصدرية مقتدى الصدر كان جمع تواقيع 50 نائباً لاستضافة وزير الخارجية لمناقشة موضوع الخروقات التركية والإيرانية، مشيراً إلى أن جميع العراقيين يرفضون الخروقات المتكررة من دول الجوار، موضحاً أن الزيارة ستكون فقط لمناقشة الخروقات لدول الحوار تركيا وإيران وهي محددة من دون التوسع إلى ملفات أخرى.

وطالب النائب الأول أيضاً بتوضيح حقيقة وجود اتفاقية بشأن “التوغل التركي في العراق”.

ومن جانبه، قال رئيس الكتلة الصدرية العراقية حسن العذاري، اليوم الأحد، إن “استضافة الوزير جاءت من أجل الاستفسار والاستفهام عن تكرار الاعتداءات على أراض العراق وسمائه من قبل دول الجوار مايعرض أمن العراق وشعبه للخطر”.

وأضاف “هناك استفسارات بشأن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة العراقية باتجاه الخروقات وهل تم إقامة دعوى رسمية أمام مجلس الأمن، وهل هناك تحرك دبلوماسي أمام الجامعة العربية لبيان تلك الخروقات”.

وكانت وزارة الخارجيَّة العراقية قد استدعت الأسبوع الفائت السفير التركيَّ لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفية الخروقات والانتهاكات المُستمرة للجيش التركي، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعيةً إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة.

وجددت الخارجية مطالبتها بـ”انسحاب كامل القوات التركية من الأراضي العراقية بنحو يعكس احتراما مُلزما للسيادة الوطنية”، موضحة أن “العراق يمتلك الحق القانوني لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمال عدائية وأحادية الجانب كهذه، والتي تجري دون التنسيق مع الحكومة العراقية”

والأسبوع الفائت، قالت الرئاسة العراقية إنّها تُتابع “بقلق بالغ العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كوردستان، وتعدها خرقاً للسيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العراقي”.

من جانبها أدانت الحكومة العراقية العملية العسكرية التركية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إنّ “حكومة جمهورية العراق ترفض رفضاً قاطعاً، وتدين بشدة، العمليات العسكريَّة التي قامت بها القوات التركية بقصف الأراضي العراقية”.

وقال رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر، إن العراق دولة ذات سيادة كاملة ولن يقبل بالتعدي وزعزعة الأمن في أراضيه، ولن يقبل بالاعتداء على دول الجوار الشقيقة والصديقة”.

وحذر الصدر في تغريدته تركيا، من أن العراق لن يسكت في حال تكرر القصف التركي للأراضي العراقية.

وقال الصدر إن “الجارة تركيا قد قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة. وإن كان هناك خطر يدهمها من الأراضي العراقية فعليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر، فالقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك”.

وتابع: “وإن تكرر ذلك منها فلن نسكت، فالعراق دولة ذات سيادة كاملة ولن يقبل بالتعدي وزعزعة الأمن في أراضيه، ولن يقبل بالاعتداء على دول الجوار الشقيقة والصديقة”.

مشاركة المقال عبر