الرئيسية شمال وشرق سوريا

أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني تدين المشروع التركي بتوطين اللاجئين السوريين في الشمال … يشكل خطراً

أدانت مجموعة من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، المشروع التركي بتوطين مليون لاجئ سوري في الشمال السوري الذي تسيطر عليه تركيا، وقالت إن الخطر الذي يمثله هذا المشروع يتمثل في إعلانه من جانب واحد وبمعزل عن المساعي الدولية المشتركة الرامية للتوصل إلى حل سياسي عادل للأزمة السورية.

وأصدرت أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني بياناً مشتركاً بصدد مشروع تركيا في توطين مليون لاجئ سوري في الشمال السوري.

وقال البيان: “في الوقت الذي نؤكد فيه على الحق الطبيعي لجميع السوريين في العودة إلى ديارهم فإننا نود التوضيح بأن الخطر الذي يمثله هذا المشروع يتمثل في إعلانه من جانب واحد وبمعزل عن المساعي الدولية المشتركة الرامية للتوصل إلى حل سياسي عادل للأزمة السورية و”تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية” وفقاً للقرار الدولي ٢٢٥٤ والقرارات الدولية ذات الصلة، وبالتالي فإن إمعان العدالة والتنمية في إرغام السوريين على الاستيطان في الشريط الشمالي لأهداف سياسية انتخابية، يمثل تقويضاً لما يتم من مساعي وطنية ودولية على مسار الحل السياسي، ويعتبر إقصاءً وتهميشاً لإرادة السوريين والقوى السياسية التي تمثلهم”.

وأضاف: “كما أن هذه الخطوة لا تشكل سوى تحركاً لنسف الهندسة الديمغرافية في الشمال السوري، ما يعني تهديداً مستداماً لمستقبل الوحدة الوطنية والاستقرار المجتمعي في سوريا، إلى جانب ذلك فإن إعادة اللاجئين السوريين بشكل قسري هي مخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني، خصوصاً وأن هذه المناطق ليست آمنة فعلياً سوى من منظور حكومة العدالة والتنمية”.

كما نوه البيان إلى “الاعتداء الأخير الذي استهدف مدينة كوباني في ٢٢ أبريل الماضي والاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على المناطق الكوردية في سوريا بدعوى حماية الأمن القومي التركي باتت تشكل تهديداً عميقاً للوجود القومي الكوردي في هذه المناطق عبر نشر الذعر والهلع وتهجير السكان الآمنين وجعل مناطق سكناهم غير قابلة للحياة وهو استمرار لسياسة التهجير المتعمد بحق المواطنين الكورد في عفرين ورأس العين والانتهاكات الممنهجة والخاصة بحق أبناء الديانة الإيزيدية”.

وأهابت القوى السياسية والمؤسسات المدنية في ختام بيانها “بكل القوى الوطنية السورية للوقوف بمسؤولية تجاه المخططات التي ترمي إلى تمزيق وحدة الشعب السوري وتعمل على غرس الألغام في نسيجه الوطني والمجتمعي، ونناشد الهيئات الإنسانية وقوى التحرر والديمقراطية للتضامن معنا والعمل على الإسراع في إيجاد حل لمعاناة الشعب السوري واستعادة حريته وسيادته على كامل أراضيه”.

القوى السياسية الموقعة:

آمارجي – اللجان الديمقراطية السورية

مجلس إيزيديي سوريا.

تيار اليسار الثوري في سوريا.

المستقلين الأحرار في جبل العرب.

حركة الإصلاح ـ سوريا

منظمات المجتمع المدني:

جمعية چيان لمناهضة العنف.

أصوات نسوية كوردية “Dengê Femînistên Feminîsten Kurd”

مجموعة عمل لأجل عفرين “act for Afrin”

مركز “ليكولين” للدراسات القانونية.

مشاركة المقال عبر