سوريا

إنسحاب جزئي للقوات الروسية من بعض المواقع وتسليمها لقوات أخرى

أفادت مصادر محلية عن إنسحاب قوات روسية جديدة من عدة مناطق ومواقع عسكرية في ريف اللاذقية وحلب، إلى قاعدة حميميم الجوية، بالمقابل تسلمت مجموعات موالية لإيران تلك المواقع، إلى جانب جزء من قوات الحكومة السورية.
فعلى مدار شهر كامل انسحبت روسيا من أكثر من 200 موقع عسكري في مختلف المناطق السورية، بينها محافظات حلب وحماة وريف اللاذقية، بما في ذلك مناطق حمص وريف دمشق والقنيطرة ودرعا.
وأوضحت تلك المصادر أنه جرى خلال اليومين الماضيين، رصد انسحاب نحو 30 آلية عسكرية روسية، بينها مدرعات وعربات مصفحة، إضافة إلى عدد من الجنود تتراوح أعدادهم بين 150 إلى 200 عنصر ومعداتهم القتالية، من مواقع عسكرية خاضعة للقوات الروسية في مناطق جبال التركمان والأكراد ومحيط منطقة كسب بريف اللاذقية الشرقي، باتجاه قاعدة حميميم، تزامن ذلك مع انسحاب جزء من القوات الروسية من معسكر جورين ومواقع أخرى في القسم الغربي من سهل الغاب 70 كيلومتراً شمال غربي حماة، وأعقب ذلك وصول قوات عسكرية تابعة للحكومة السورية وأخرى موالية لإيران، وجرى خلال ذلك تسلم تلك المواقع لها، فيما أبقت القوات الروسية عدداً من المواقع العسكرية في تلك المناطق تحت سيطرتها.
كما بينت مصادر أخرى عن انسحاب جزء من القوات الروسية ضمت 17 آلية عسكرية وعشرات الجنود الروس، من مدينة منبج ومحيطها شمال حلب، باتجاه مدينة حلب، تمهيداً لنقلهم إلى قاعدة حميميم العسكرية (الروسية) في اللاذقية، فيما لا تزال 3 نقاط عسكرية خاضعة للجيش الروسي على الطريق الواصلة بين مدينة منبج وحلب». وأشارت المصادر أنه جرى تعزيز تلك المواقع العسكرية التي انسحبت منها القوات الروسية، في منطقة منبج، بعدد من قوات الحكومة السورية مدعومة بآليات عسكرية متوسطة وثقيلة، بينها مدافع ثقيلة ودبابات، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.
من جهتها، نشرت صحيفة «موسكو تايمز»، مؤخراً، تقريراً قالت فيه، إنه «بدأت روسيا فعلياً عملية سحب بعض قواتها من سوريا للمساعدة في تعزيز جنودها في أوكرانيا، وإنه حتى الآن تم نقل عدة وحدات عسكرية من قواعد في عموم سوريا إلى 3 مطارات مجهولة في البحر الأبيض المتوسط، ليتم نقلها من هناك إلى أوكرانيا».
وكانت مصادر إعلامية قد أفادت في منتصف شهر نيسان، حول انسحابات روسية من مواقع عدة في سوريا، منها مستودعات مهين العسكرية، بريف حمص الشرقي، ومطار حماة العسكري، ومطار النيرب في حلب، ومدينة تدمر، كما غادرت حينها طائرات شحن وأخرى عسكرية كبيرة من طراز «اليوشن» و«أنتونوف» و«توبوليف»، من قاعدة حميميم الجوية الروسية إلى روسيا، في وقت تسلمت فيه قوات عسكرية تابعة للفرقة 25 في قوات الحكومة السورية عدداً من المواقع العسكرية شرق حمص وجنوب دير الزور والرقة بعد إخضاع عناصرها لدورة تدريبية عسكرية مكثفة شملت الإنزال الجوي، إضافة للإنسحاب من مطار أبو ظهور في ريف إدلب الشرقي، ومطار المزة في دمشق، ومواقع عسكرية أخرى في ريف إدلب الشرقي وريف دمشق وجنوب حلب، حيث شمل الانسحاب عدداً من الآليات والعناصر والضباط.

مشاركة المقال عبر