شمال وشرق سوريا

​​​​​​​فرهاد شامي: “لن يستقبل أحدٌ في مناطقنا الاحـ.ـتلال بالورود. الردّ على الحـ.ـرب، سيكون دائماً الحـ.ـرب”

أكّد مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي أنّ جميع المكونات في القوات تشير إلى ضرورة خوض حربٍ شاملة في مواجهة أي هجومٍ محتملٍ لدولة الاحـ.ـتلال التركي وقال: “ينبغي على الحكومة السورية أن تتّخذ موقفاً عسكرياً فاعلاً”.

وعلّق فرهاد شامي على الهجوم التركي المحتمل في لقاء مع وكالة أنباء هاوار المقربة من الإدارة الذاتية قائلاً: “لن يستقبل أحدٌ في مناطقنا الاحتلال بالورود. الردّ على الحرب، سيكون دائماً الحرب“.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد عقدت في السابع من حزيران الجاري اجتماعاً طارئاً مع قادة المجالس والمجموعات العسكرية لبحث ومناقشة التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا، لاسيما بعد التهديدات التركية الأخيرة. كما ورد في الاجتماع أنّ قواتهم مستعدّة للتنسيق مع قوات الحكومة السورية للرد على أي هجومٍ محتمل من قبل تركيا.

وأشار شامي إلى أنّ سبب عقد هذا الاجتماع هو تقييم الوضع الحالي واتّخاذ قراراتٍ عسكرية بشأنه. وأكّد على اتفاق جميع مكونات القوات على خوض حربٍ شاملة وطويلة الأمد في مواجهة أي هجومٍ محتمل “للاحـ.ـتلال التركي”.

“على الحكومة السورية عدم الاكتفاء بالمشاهدة وتكون فاعلة بمواقفها”

أشار فرهاد شامي إلى الهجوم المحتمل والتنسيق مع حكومة دمشق وقال: “لقد أعربنا سابقاً أيضاً عن استعدادنا للتنسيق مع من يوجّه سلاحه للاحتلال التركي. والحكومة السورية هي إحدى تلك القوى التي تقول إنّها ضد المحتلين. وإنّها تضرّرت كثيراً من تركيا، إذ قامت تركيا بتدريب كل هؤلاء المرتزقة ضد الحكومة السورية. ولهذا قلنا يمكن أن نتعاون في النضال ضد الاحـ.ـتلال. ومناقشة باقي المشاكل لاحقاً. في المرات السابقة كانت الحكومة السورية تنظر للخلف كثيراً وتجري المساومات. نقول إنّ على الحكومة السورية هذه المرّة النظر إلى الأمام ورؤية الاحـ.ـتلال التركي جيداً واتّخاذ موقفٍ عسكري فاعل وعدم الاكتفاء بالمشاهدة وحسب”.

موقف القوى الضامنة

وعلّق شامي على موقف القوى الضامنة في مناطق شمال وشرق سوريا مشيراً إلى أنّها لا تزال تعارض الهجوم التركي إلى الآن وتابع قائلاً: “تقول القوى الضامنة إنّها ستحلّ المشاكل دبلوماسياً ولكن في حال فشلت الإجراءات الدبلوماسية فإنّها لم تحدّد أية إجراءات بديلة حتّى الآن. ومن غير الواضح ما إن كانت هنالك إجراءاتٌ بديلةٌ أم لا. تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنّ أي هجوم محتمل سيعيد إحياء داعـ.ـش وتسعى لإقناع تركيا بهذا. ولكن تركيا في الأساس ترغب بإحياء داعـ.ـش. لذا يجب اتّخاذ إجراءات ميدانية وقانونية صارمة من قبل القوى الضامنة”.

وعلّق فرهاد شامي على السيناريو الذي يرغب المحتلّون بتطبيقه في المنطقة قائلاً: “يسعى الأتراك للهجوم على مناطقنا، ونيّة الاحـ.ـتلال هي دائماً نهب المنطقة وتهجير سكانها وتقسيم الأراضي السورية. مع الهجوم المحتمل على مناطقنا ستنتهز هيئة تـ.ـحـ.ـرير الـ.ـشام الفرصة للهجوم على عفرين وإعزاز. كما ستنتهز الحكومة السورية الفرصة للهجوم على إدلب. وسيبدأ داعـ.ـش بالتحرك والسيطرة على الصحراء السورية على الأقل. ستكون هناك موجة لجوءٍ جديدة. ستتجدّد الأزمة السورية من جديد وتعود إلى نقطة البداية”.

مشاركة المقال عبر