سوريا

مقتل ثلاثة عشر شخصاً وجرح أكثر من 30 آخرين في اشتباكات دامية بالسويداء

تمكنت مجموعات أهلية من أبناء محافظة السويداء وعلى رأسهم قوات “شيخ الكرامة” من تحرير عدد ممن كان يحتجزهم “راجي الفلحوط” متزعم مجموعة مدعومة من “المخابرات العسكرية” بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من قبل المواطنين بتحرير تلك المجموعة.

وبحسب المصدر السوري لحقوق الإنسان، فقد شهدت محافظة السويداء اليوم إطلاق نار مكثف وتجمع لمئات المواطنين عند دوار المشنقة فرحاً بتمكن المجموعات الأهلية من القضاء على مجموعة “الفلحوط” بعد وقوع عناصره بين قتلى ومصابين وفرار آخرين وسط تضارب الأنباء عن مصير متزعم المجموعة فيما جرى اعتقاله أو قتله أو فر هاربًا خارج المنطقة عقب انتهاء الاشتباكات الدامية التي دارت في محيط منزله في بلدة عتيل شمال المحافظة واقتحام المجموعات الأهلية للمنزل.

وعلى إثر ذلك، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية من الطرفين إلى 13 قتيل وأكثر من 30 جريح، والقتلى هم: 9 من فصيل “راجي الفلحوط”، و4 من المجموعات الأهلية من أبناء السويداء ممن هاجموا مقرات لـ”الفلحوط” في بلدتي سليم وعتيل، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطرة.

وجاء التوتر على خلفية قيام مجموعات مسلحة تابعة لـ “الأمن العسكري” في قوات الحكومة السورية، باعتقال 5 شبان من أبناء مدينة شهبا، كما قامت مجموعات “الأمن العسكري” بنصب عدة حواجز على طريق شهبا – السويداء وقرب بلدة عتيل وعلى طريق الحج عند مدخل مدينة السويداء الغربي، حيث تقوم تلك المجموعات بالتدقيق على الأهالي خلال عبورهم من حواجزها، في حين شهدت مدينة شهبا وأوتوستراد دمشق – السويداء استنفارًا للفصائل المحلية على خلفية الممارسات التي تقوم بها مجموعات الحكومة السورية المسلحة.

وعلى خلفية التوتر اندلعت اشتباكات بين الطرفين في بلدة سليم، ما أدى لمقتل عنصرين شقيقين من حركة رجال الكرامة وعنصرين على الأقل من المجموعات التابعة للأمن العسكري، إلى جانب سقوط جرحى من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسيطرت حركة رجال الكرامة على عدد من مقرات الحكومة السورية وأحرقت بعضها الآخر، فيما فر عناصر قوات الحكومة السورية من بلدة سليم باتجاه مدينة السويداء ليتم ملاحقتهم من قبل رجال الكرامة والمسلحين من أبناء المنطقة.

مشاركة المقال عبر