الرئيسية تركيا سوريا

ازدواجية التعاطي… الائتلاف السوري ندّد بزيارة مسؤول إماراتي إلى دمشق وتغاضى عن زيارة فيدان…!

فوكس برس

ينتهج الائتلاف السوري المعارض، الذي يتّخذ من اسطنبول مقرًا له ازدواجيةً في تعاطيها مع الأحداث التي تتعلّق بسوريا وخاصةً القطيعة التي تبنّتها الدول العربية والحركات الإسلامية إلى جانب تركيا منذ بدء الاحتجاحات في سوريا.

وبينما ندّد الائتلاف الوطني زيارة وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد آل نهيان» لدمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد أواخر العام الفائت، واعتبرها “ترويجًا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد”، واصفاً حينها الخطوة بأنها “خطأ استراتيجي فادح وتحرك نحو أفق مسدود”، لم يكن الموقف ذاته فيما يتعلق بالتقارب «التركي _ السوري» والانتقادات اللاذعة التي وجهتها للإمارات.

وأعلن الائتلاف السوري حينها رفضه لأي تواصل مع الحكومة السورية، ووصفه بأنه نظام القتل والإجرام، وشدد على “خطورة السعي إلى مد اليد نحو نظام مجرم أثبتت كل التجارب أنه نظام لا يتحالف إلا مع القتلة.

الائتلاف لم يعلّق على زيارة فيدان لدمشق

وعلى النقيض من هذا الموقف، بقيّ موقف الائتلاف السوري صامتًا بعد التقرير التي أوردتها وكالة رويترز فيما يتعلق بزيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، إلى دمشق ولقائه رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للحكومة السورية، علي مملوك، وذلك برعاية روسيا التي تعمل منذ فترة على دفع العلاقات بين الطرفين باتجاه التطبيع.

وتجاهل أيضًا التصريحات التركية بخصوص إعادة التطبيع مع الحكومة السورية دون شروط مسبقة والتي خرجت على لسان مسؤولي رفيعي المستوى وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو.

المسلط يستنكر تطبيع حماس مع دمشق

في سياقٍ متصل، استنكر رئيس الائتلاف السوري، سالم المسلط، في تغريدة على منصة «تويتر»، يوم أمس الخميس، تطبيع حركة حماس مع الحكومة السورية.

وقال المسلط في تغريدته «نستنكر إصرار حركة حماس على التطبيع مع نظام الأسد المجرم على الرغم من توجيه العديد من الدعوات لثني الحركة عن هذه الخطوة المسيئة لملايين السوريين والفلسطينيين الذين كانوا ضحايا لإرهاب هذا النظام. التطبيع مع نظام الأسد لن يشرعنه ولكنه حتماً سيلوّث من بادر إليه ويحط من قدره ومكانته».

تسليم معارضين للحكومة السورية

وبالعودة إلى زيارة هاكان فيدان لدمشق، من الصعب التجاهل بأن الزيارة هي زيارة طبيعية، فهي زيارة أمنية بالدرجة الأولى، وذهاب فيدان لدمشق كان بغرض التنسيق الأمني مع الحكومة السورية.

ويقول عضو في الائتلاف السوري المعارض لموقع «فوكس برس» رفض الكشف عن هويته، بأن هذه الزيارة تعتبر مؤشرًا واضحًا على حجم التنسيق الأمني الكبير والتي ستؤثر بشكل مباشر على الائتلاف والقوى المعارضة.

ولم يتسبعد عضو الائتلاف أن تبدأ تركيا بتسليم عدد من قيادات وأعضاء الائتلاف المعارض للحكومة السورية خاصةً وأن تسريبات خرجت قبل أيام تضمنت بأن الطرفين اتفقا على هذا الأمر بعد الاجتماع التركي الروسي في قاعدة حميميم الروسية.

أعضاء الائتلاف يبحثون عن طلب لجوء

ويوم أمس كشف مصدر مسؤول في الائتلاف السوري، أن بعض أعضاء الائتلاف عمدوا خلال الفترة الماضية إلى مراسلة عدد من الدول العربية والإقليمية للحصول على إذن إقامة أو طلب لجوء هناك، كما بدأ بعضهم بالخروج من تركيا فعلياً.

وقال المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لشبكة أوغاريت بوست، إن ثلاثة من أعضاء “الائتلاف” قدموا طلبات إقامة إلى قطر واثنين راسلوا إقليم كردستان العراق فيما قدم عضو واحد طلب إلى السعودية، للانتقال لهذه الدول في ظل ضغوطات تمارسها أنقرة على الائتلاف السوري لمغادرة الأراضي التركية، تمهيداً للتطبيع بين أنقرة ودمشق

أردوغان يوّد لقاء الأسد ولكن…

واليوم أفادت صحيفة حرييت التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال اجتماع لـ «حزب العدالة والتنمية» الإثنين الفائت، إنه يود لقاء الرئيس السوري بشار الأسد لو كان يستطيع أن يحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند.

وقالت الصحيفة، إن الرئيس التركي قال خلال الاجتماع لأعضاء حزبه: “أود أن يأتي الأسد إلى أوزبكستان. كنت لألتقي به لكنه لا يستطيع أن يأتي.

مشاركة المقال عبر