سوريا

المجلس الوطني الكوردي يعلن انعقاد مؤتمره الرابع نهاية الشهر الحالي وسط اتـ.ـهامات فيما بينهم بتهـ.ـميش قيادات الخارج

يعقد المجلس الوطني الكوردي في سوريا مؤتمره الرابع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بعد إعلان عقده لعدة مرات منذ مايقارب سبعة أشهر ولم تعقد، حيث أرجعت أسباب تأخر إنعقاده للتهديدات التركية على المنطقة.

وقال مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكوردي، لفوكس برس، رفض ذكر اسمه، أن المجلس بصدد عقد مؤتمره الرابع نهاية الشهر الحالي، بعد انتهائه من كافة التحضيرات وإتمام النواقص الفنية، وعرض مسودة تقرير، وبرنامج سياسي للمؤتمر؛ على الأحـ.ـزاب المنـضوية تحت سقف المجلس الوطني الكوردي، فضلاً عن طرح لائحة تنـ.ـظيمية”.

وذكر المصدر المسؤول، أن ” هناك عدة أسباب حالت دون إنعقاد المؤتمر العام الرابع حتى الآن، وتأخره، ومن بين هذه الأسباب الغير معلنة عنها، والبعض منها معلنة كالتهديدات التركية على المنطقة، وأخرى خشية من الانشقاقات الداخلية بين صفوفه من أحزاب وجهات منضوية تحت مظلته، وهناك اعتراضات عامة على بعض النقاط كهيكل تنظيمي من قبل قيادات المجلس الوطني، فضلاً عن خلافات داخلية فيما بينهم، حيث هناك أحزاب تستعد للإنسحاب من إطار المجلس الوطني”.

وفي الـ30 من شهر آب الفائت، صرح بشار أمين عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، أن مؤتمر المجلس في دورته الرابعة كان من المفترض أن يعقد مابين نهاية شهر تموز وأوائل شهر آب الفائتين، إلا أن ذلك لم يحصل وهو ما يؤكد وجود خلافات كبيرة بين أحزاب المجلس مع بعضها وضمن الأحزاب ذاتها.

ومع بداية شهر أيلول الفائت، انضم مهدي كاباري مسؤول قبرص في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في أحد البرامج عبر منصات تابعة للمجلس الوطني الكوردي، وكشف معلومات هامة عن أسباب تأخر موعد عقد المجلس الوطني الكوردي لمؤتمره الرابع.

ولفت كاباري، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سيعقد مؤتمره في الشهر العاشر من هذا العام، وسيتم تغيير مسؤول ملف كوردستان سوريا الدكتور حميد دربندي، وسيتم تعيين شخص آخر، وبالتالي من يستعجلون بعقد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي، يريدون الاستفادة من وجود الدكتور حميد للسيطرة على المجلس، حيث لم تتغير قيادات المجلس منذ تأسيسه وهي نفسها، ولكن ما يحصل هو تغيير موقعهم فقط في القيادة، لافتاً على ضرورة أن يتولى الشباب قيادة المجلس لأنهم أكثر نشاطاً.

وأضاف كاباري أنه مع تأخير موعد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي إلى ما بعد عقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وأن على المجلس الوطني الكوردي أن يعقد مؤتمره في هولير وليس في قامشلو، لأن غالبية قيادات المجلس موجودون في الخارج.

وأوضح أن المجلس الوطني الكوردي عجز عن عقد مؤتمره كل هذه الأعوام، خوفاً من الانشقاقات والتكتلات داخل المجلس، وأن لدينا معلومات مؤكدة أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا قد اشترى عدد كبير من أصوات الناخبين المستقلين، بهدف سيطرته على المجلس الوطني الكوردي والإبقاء على الرئاسة السابقة”.

ومن جانبه قال، جان كورد مللي، وهو ناشط كوردي، حول تهميش قيادات المجلس في الخارج بأنها جاءت لتمرير أجندات ومصالح خاصة.

ونوه مللي قائلاً “على الرغم من زيادة اهتمام الدول العظمى بمسألة النزاع في سوريا، وتكريس نفوذها ومصالحها للإستفادة القصوى من الكعكة السورية، نجد قيادة مجلسنا الموقر منغمس بشكل كلي بكيفية الضغط على اللوبي الخاص به من الاحزاب والمنظمات والمستقلين وغيرها، فقط لأجل تهميش القيادات الوطنية في الخارج، والحلول دون وصولهم لسدة رئاسة المجلس، لتظل القيادة الحالية “قيادات الداخل” تمرح كما تشاء وكما ترغب، بإدارة دفة مجلسنا الكريم”.

وأكد مللي أنهم في نشطاء نهج البازراني يرفضون سلوك القيادة الحالية وتمسكها الشديد بكرسي السلطة ومصالحها الخاصة، وتتجاهلها الرغبة الشعبية المنادية بالتغيير الديمقراطي للقيادة الحالية وانتخاب قيادات مرحلية جديدة لها قامتها السياسية، والتفاف الجماهير حولها،  والذين غادروا مجبرين ومكرهين أرض كوردستان سوريا.

مضيفاً “نكرر انه بابعاد قيادات الخارج سيوقع المجلس في معضلة كبيرة وسيزيد من معاناة الشعب وزعزعة ثقتهم بها، لأن ابعاد الشخصيات الوطنية والذي أغلبهم موجودين في الخارج هي مكيدة مدبرة لتفتيت المجلس الوطني الكوردي”.

وفي الـ13 من شهر أيلول الفائت من العام الجاري، صرّح مدير المكتب الاعلامي، في المجلس الوطني الكوردي في #سوريا، حسن رمزي، إن المؤتمر الرابع للمجلس؛ سيعلن عن موعد عقده خلال أيام، وسيتمّ عقده في مدينة القامشلي، إلا أن ذلك لم يحصل أيضاً.

مشاركة المقال عبر