تحالف “تماسك” يحمل دمشق مسؤولية “المـ ـجـ ـازر والانتهـ ـاكات” في السويداء

حمل تحالف المواطنة السورية المتساوية “تماسك ”  السلـ ـطة في دمشق، المسؤولية المباشرة عما وصفه بـ”المـ ـجـ ـازر والانـ ـتهـ ـاكات” التي طـ ـالت المدنيين في محافظة السويداء.

وقال التحالف في بيانه إن “محافظة السويداء السورية تمر بمعاناة إنسانية كبيرة تطال كل سكانها؛ فإضافة إلى الوضع المعيشي المتردي الذي يشمل كل السوريين، هنالك المعاناة التي خلفتها المجازر والفوضى الأمنية والنزوح الداخلي الكبير.

وأضاف أن “التعامل مع السويداء كمنطقة حرب عبر «المساعدات»، مع استمرار قطع طريق دمشق – السويداء، ما يشكل حالة حصار يطال عمليا الغذاء والدواء والتنقل”.

وأكد التحالف أن استمرار هذا الوضع يمثل “انتهاكا صارخا لمبدأ المواطنة، ويشكّل تهديدا لوحدة المجتمع وللسلم الأهلي”، محذرا من أن السياسات الحالية تعمّق شعور المواطنين بالتهميش وتدفع بعضهم نحو “أصوات متشددة وانفعالية”.

و أعلن تحالف تماسك: “أن السلطة في دمشق، وبحكم وضعها القانوني والسياسي، تتحمل المسؤولية الأولى عما جرى، كما يحمل كل الجهات المتورطة مسؤولية ما لحق بالمدنيين من قتل واعتقال وترويع”.

هذه الجرائم تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني واعتداء على حقوق الإنسان الأساسية.

كما أدان التحالف “خطاب الكراهية والتحريض الذي يُبث عبر منابر مختلفة”، واعتبره جزءا من سياسة تهدد وحدة البلاد وتفتح الطريق أمام مشاريع “الفوضى والتفتيت”.

وشدد التحالف على أن “استخدام الحلول الأمنية أو العسكرية محكوم بالفشل في مختلف المناطق السورية، ويدعو إلى اعتماد الحوار سبيلا وحيداً لحل الخلافات، بعيداً عن القمع والترهيب، وحفاظاً على حقوق الإنسان وكرامة الجميع”.

وأضاف التحالف أنه يطالب بـ “رفع الحصار عن السويداء فورا، وفتح طريق دمشق-السويداء وتأمينه”، مؤكدا أن ذلك “وسيلة أساسية في إغلاق الطريق بوجه التدخلات الأجنبية”.

كما شدد على ضرورة “إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين، وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان بما يحفظ كرامتهم وحقهم في الحياة”.

واختتم التحالف بيانه بالتشديد على أن الحل الدائم للأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر “مؤتمر وطني عام، تشارك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية من كل المناطق، بما فيها السويداء، ليكون خطوة تأسيسية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تقوم على المواطنة المتساوية”.

وتأسس تحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك) تأسس في 22 آذار/مارس الماضي بدمشق، يضم نحو 30 جسما سياسيا ومدنيا سوريا، من بينها مجلس سوريا الديمقراطية، جبهة التغيير والتحرير، حزب الإرادة الشعبية، تيار مواطنة، وحزب العمل الشيوعي. ووضع أهدافا أبرزها الحفاظ على وحدة البلاد وصون السلم الأهلي وإطلاق مسار عدالة انتقالية.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى