فصـ ـائل موالـ ـية لتركيا تهـ ـدد هـ ـدنة سد تشرين… قسد تحتفظ بحق الدفـ ـاع المشروع

تشهد مناطق التماس بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والفصائل الموالية لتركيا وقوات الحكومة المؤقتة، في ريف حلب ومحيط سد تشرين استفزازات وهجمات متفرقة. بينما تؤكد قوات سوريا الديمقراطية التزامها بالهدنة واحتفاظها بحق الرد المشروع.
هدنة سد تشرين
بعد معارك استمرت لأشهر بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل موالية لتركيا في محيط سد تشرين، شهد شهر آذار من العام الجاري هدنة بين الأطراف حول سد تشرين، تتضمن تحييد السد عن الأعمال القتالية، وخفض تدريجي لعدد القوات على جانبيه، وتنسحب الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي من الطرف الغربي للسد، وتحل محلها قوات وزارة الدفاع في الحكومة السورية. وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية شرقاً على بعد ثمانية كيلومترات من السد.
انتهاكات متكررة للهدنة
وشهدت الأشهر القليلة المنصرمة سلسلة محاولات استفزازية قامت بها فصائل موالية لتركيا في محيط سد تشرين وفي مناطق تماس أخرى في ريفي حلب والحسكة.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق خلال بيان أن “الفصائل المدعومة من قبل تركيا والمنضوية تحت مظلة حكومة دمشق، ترتكب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في مناطق عدة، منها دير الزور ودير حافر وسد تشرين وتل تمر.
22 حالة خرق للهدنة
وفي بيان لاحق كشفت قوات سوريا الديمقراطية أن الفصائل الموالية لتركيا هاجمت مناطق شمال وشرق سوريا لأكثر من ٢٢ مرة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة إضافة إلى هجمات برية وأخرى محاولة عبور نهر الفرات للهجوم على قواعد قواتنا في دير الزور، حيث تسببت تلك الهجمات بإصابة أكثر من ١١ مدنياً بجروح ووقوع أضرار كبيرة في المناطق الآهلة بالمدنيين”.
مسيرة للفصائل تستهدف محيط سد تشرين
ويوم أمس سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط سد تشرين ، حيث أفادت معلومات أولية، أن دوي الانفجارات نجم عن استهداف جوي لموقعين.
وذكرت مصادر عسكرية، بأن مسيّرة للفصائل الموالية لتركيا قصفت بعد منتصف ليل الأحد ـ الإثنين، تلة سيريتل وموقعاً آخر في محيط سد تشرين.
قسد: نلتزم الصبر ونحتفظ بحق الدفاع المشروع
قوات سوريا الديمقراطية من جانبها أعربت عن استنكارها لخرق الهدنة، مؤكدة أن قواتها “لا تزال تلتزم بالصبر ولا ترد على تلك الاستفزازات المستمرة.”
دعوة لضبط سلوك الفصائل
ودعت قوات سوريا الديمقراطية “الحكومة السورية إلى ضبط سلوك تلك العناصر المنفلتة، وألا تتسبب في انهيار الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بيننا، وأن تبتعد من كل ما من شأنه زيادة التوتر، وتحافظ على السلم الأهلي في كامل مدينة حلب وسائر المناطق”.