سوريا

المستشار السياسي لوزارة الخارجية الروسية: «الفدرلة مخرج لتفادي تقسيم سوريا»

أبدى الدبلوماسي والكاتب الروسي، رامي الشاعر، اعتقاده أنه ليس هناك طرف سوري أو دولي يسعى إلى تقسيم سوريا، مبيناً أن ’’سوريا لن تُقسم، والسوريون بمختلف انتماءاتهم لن يسمحوا بذلك”.

ويجيب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر، عبر مقابلة خاصة مع موقع “درعا 24” حول كيفية تفادي تقسيم سوريا، حيث يرى أن “الفدرلة مخرج في الوضع الحالي السوري”  وأن السبيل لذلك عبر توصل السوريون للتوافق فيما بينهم من خلال الحوار السوري-السوري.

ويتابع الشاعر أنه “يجب أن يأخذ التعديل الدستوري الجديد بالاعتبار، مراعاة حقوق جميع الأقليات العرقية في سوريا وحقهم في ممارسة عادتهم وتقاليدهم، بما في ذلك لغتهم”.

ويستدرك أنه “طالما لم يحدث ذلك (الحوار السوري السوري) ستستمر الفوضى وتتدهور الأوضاع من سيء إلى أسوأ، ولا يمكن إيقاف هذا التدهور إلا من خلال الاتفاق بالدرجة الأولى على التعديل الدستوري، والبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254”.

ووفق “الشاعر” فأن روسيا “تتمسك بقرار مجلس الأمن 2254، لحل الازمة السورية، وكل البيانات التي تصدر عن موسكو بخصوص الأزمة السورية، تؤكد على ذلك”،  ولكن يعود ويؤكد أنه “لن يستطيع أحد تنفيذ هذا القرار، وانقاذ سوريا وشعبها سوى السوريين أنفسهم”.

ويتأسف الدبلوماسي الروسي من تأخر عملية الانتقال السياسي إلى نظام آخر جديد، وعزا لعدم نضوج الوضع الذاتي السوري، والذي بدونه لا يمكن أن يحدث التغيير في سوريا”، محملاً السلطة في دمشق مسؤولية ذلك  لأنها لم تبادر السير في عملية الانتقال السياسي، بل أكثر من ذلك فهي يعرقلها على حد تعبيره.

ولفت أن التوصل إلى تسويات نهائية في الملف السوري يجب أن تتم من خلال عملية الانتقال السياسي السلمي إلى نظام جديد عبر مشاركة الجّميع وأن يلبي طموحات كل السوريين، بتعديل دستوري وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وأضاف “الشاعر” أن “التنصل من قرار مجلس الأمن والمراهنة على تصفية كل طرف لآخر سواء من قبل النظام أو المعارضة، فهو يساهم بتدهور الأوضاع وبمستقبل سيء جداً لبلده سوريا، والثمن سيدفعه الشعب السوري الذي وضعه اليوم مأساوي بكل معنى الكلمة، ومن يحاول تجاهل أن الوضع مأساوي فهو عديم الضمير والأخلاق” وفق وصفه.

وأوضح أن الحفاظ على التهدئة ووقف الاقتتال بين السوريين وخاصة في الجنوب والشمال هو الأهم، وهو ما تسعي روسيا لتثبيته والحفاظ عليه، للحفاظ على أرواح السوريين سواء من “النظام أو المعارضة”.

مشاركة المقال عبر